للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج البزار عن أبي موسى الأشعري -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الحاج يشفع في أربعمائة من أهل بيته" (١).

والحاصل أن للناس شفاعات يوم القيامة عند ربهم بقدر أعمالهم وعلو مراتبهم وقربهم من اللَّه تبارك وتعالى.

(والقرآن يشفع (٢) لأهله) (٣).

والإسلام يشفع لأهله (٤).

والحجر الأسود يشفع لمستلمه (٥).


(١) رواه البزار كما في كشف الأستار (٢/ ٣٩ - ٤٠٩).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد "رواه البزار وفيه من لم يسم".
مجمع الزوائد (٣/ ٢١١).
(٢) في "ظ" والقرآن يشفع يوم القيامة.
(٣) جاء ذلك في أحاديث منها ما أخرجه مسلم في صحيحه (١/ ٥٥٣) رقم (٨٠٤) عن أبي أمامة الباهلي، قال سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه. . . " الحديث.
(٤) لعموم الأدلة الواردة في الشفاعة، وأنها تحصل لمن شهد أن لا إله إلا اللَّه كما جاء في الحديث: يخرج من النار من قال: لا إله إلا اللَّه، وكان في قلبه من الخير ما يزن بره. . . الحديث رواه البخاري ومسلم.
وفي الحديث الآخر: في شفاعته -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . وفي آخره فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا اللَّه إلا اللَّه، فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي لأخرجن منها من قال لا إله إلا اللَّه. أخرجه مسلم وكذا قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- "أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إلا اللَّه خالصًا من قلبه" رواه البخاري.
(٥) ورد في ذلك بعض الأحاديث والآثار الدالة على ذلك منها ما رواه الإمام أحمد في المسند (١/ ٢٩١، ٣٠٧، ٣٧١) والدارمي في سننه (١/ ٣٧٢) رقم (١٨٤٦)؛ وابن ماجة في =

<<  <  ج: ص:  >  >>