للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم ستره اللَّه فهو إلى اللَّه إن شاء عفى عنه وإن شاء عاقبه".

قال: فبايعناه على ذلك (١).

وقال -صلى اللَّه عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه تعالى: "ابن آدم لو لقيتنى بقراب (٢) الأرض خطايا ثم أتيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك (٣) بقرابها مغفرة" (٤) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

وأخرجه الطبراني من حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- (٥) وأبو عوانة (٦) في مسنده من حديث أبي ذر.


(١) رواه البخاري (١/ ٨١) في الإيمان باب علامة الايمان حب الأنصار؛ وفي تفسير سورة الممتحنة (٨/ ٥٠٦)؛ ومسلم رقم (١٧٠٩) في الحدود باب الحدود كفارات لأهلها.
(٢) قراب الأرض: أي بما يقارب ملاها. النهاية (٤/ ٣٤).
(٣) في "ظ": أتيتك.
(٤) أخرجه الترمذي رقم (٣٥٤٠) في الدعوات في أبواب فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة اللَّه لعباده عن أنس -رضي اللَّه عنه- وقال: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
وفي بعض النسخ حسن غريب. انظر تحفة الأحوذى (٩/ ٥٢٥) قلت وله شواهد منها ما في صحيح مسلم عن أبي ذر -رضي اللَّه عنه- يأتي بعد قليل. وانظر تخريج الحديث في الفتوحات الربانية (٧/ ٢٨٣)؛ وفي السلسلة الصحيحة (ص ١٢٧، ١٢٨).
(٥) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٩) رقم (١٢٣٤٦)؛ وفي الصغير (٢/ ٢٠ - ٢١)؛ قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢١٦): رواه الطبراني في الثلاثة وفيه إبراهيم بن إسحاق وقيس بن الربيع وكلاهما مختلف في توثيقه وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٦) يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد النيسابوري الأصل الإسفرائيني أبو عوانة صاحب المسند الصحيح الذي خرجه على صحيح مسلم من حفاظ الحديث وعلمائهم، وله فيه رحلة واسعة، مات سنة ست عشرة وثلاثمائة.
سير أعلام النبلاء (١٤/ ٤١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>