للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" (١).

قال شيخ الإسلام -روح اللَّه روحه-: قال (أبو القاسم) (٢) الأنصاري شيخ الشهرستاني في شرح الإرشاد لأبي المعالى (٣) بعد أن ذكر قول أصحابه الأشاعرة من أن الإيمان مجرد التصديق.

وذهب أهل الأثر إلى أن الإيمان جميع الطاعات فرضها ونفلها وعبروا عنه بأنه: إتيان ما أمر اللَّه فرضًا ونفلًا والانتهاء عما نهى عنه تحريمًا وأدبًا، قال: وبهذا كان يقول أبو علي الثقفي (٤) من متقدمي أصحابنا وأبو العباس القلانسي (٥).


(١) رواه البخاري (١/ ٦٧) في الإيمان، باب أمور الإيمان؛ ومسلم رقم (٣٥) في الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها وفضيلة الحياء وكونه من الإيمان. واللفظ لمسلم.
(٢) في المخطوطتين: (أبو قاسم) والمثبت من كتاب الإيمان لابن تيمية، ومن مصادر ترجمته.
وهو: سلمان بن ناصر بن عمران النيسابوري الشافعي تلميذ إمام الحرمين متكلم له تصانيف وشهرة وزهد وتعبد؛ شرح كتاب الإرشاد لأبي المعالي وغيره، مات سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
سير أعلام النبلاء (١٩/ ٤١٢)؛ وطبقات السبكي (٧/ ٩٦).
(٣) أبو المعالي الجويني: مضت ترجمته (١/ ١٣٧).
واسم كتابه: الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد، مطبوع.
(٤) محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب أبو علي الثقفي النيسابوري الشافعي: فقيه عابد زاهد واعظ، مولده سنة أربع وأربعين ومائتين، ومات سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
سير أعلام النبلاء (١٥/ ٢٨٠)؛ وطبقات السبكي (٣/ ١٩٢).
(٥) أبو العباس القلانسي: ذكره ابن عساكر في تبين كذب المفتري (ص ٣٩٨) فقال: أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن ابن خالد القلانسي الرازي من معاصري أبي الحسن الأشعري =

<<  <  ج: ص:  >  >>