للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا إيمان لمن لا أمانة له" (١).

فهذه الأحاديث تدل على أن بعض الإيمان أوثق وأكمل من بعض" (٢).

وكذلك ذكر أبو عمر الطلمنكي (٣) إجماع أهل السنة على أن الإيمان قول وعمل ونية (٤).

قال شيخ الإسلام: "ولما صنف الفخر الرازي (٥) " مناقب الإمام الشافعي -رضي اللَّه عنه- ذكر قوله في الإيمان: أنه إقرار باللسان وعقد بالجنان وعمل بالأركان (٦) كقول الصحابة والتابعين.


= واه لكن له شواهد تدل على أن له أصلا من حديث عبد اللَّه بن مسعود والبراء ابن عازب.
ثم ذكر من أخرجها وقال: فالحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن على الأقل" واللَّه أعلم.
الصحيحة رقم ١٧٢٨.
(١) رواه أحمد في المسند (٣/ ١٥٤، ٢٥١) وابن أبي شيبة في الإيمان رقم (٧)؛ وابن حبان (١٩٤)؛ ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ٤٧٠ - ٤٧١) من طرق عن أنس وأورده ابن تيمية في الإيمان (ص ١١).
قال الشيخ الألباني في الحاشية: "رواه أحمد وغيره من طرق وهو حديث صحيح".
(٢) نهاية ما أورده شيخ الإسلام ابن تيمية من كلام ابن عبد البر في التمهيد. انظر: التمهيد لابن عبد البر (٩/ ٢٤٥)؛ والإيمان لابن تيمية (ص ٣١٥).
(٣) أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن أبي عيسى المعافري الأندلسي الطلمنكي -أبو عمر- الإمام المقرئ المحقق المحدث الحافظ الأثري، قال الذهبي: كان من بحور العلم أدخل الأندلسي علمًا جمًا نافعًا وكان عجبًا في حفظ علوم القرآن. . . صنف كتبًا كثيرة في السنة يلوح فيها فضله وحفظه وإمامته واتباعه للأثر"، مات سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
سير أعلام النبلاء (١٧/ ٥٦٦)؛ ترتيب المدارك (٨/ ٨٢)؛ الصلة لابن بشكوال (١/ ٤٤ - ٤٥).
(٤) ذكره عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الإيمان (ص ٣١٥) وزاد فيه "وإصابة السنة".
(٥) سبقت ترجمته (١/ ١٨٦).
(٦) انظر: مناقب الشافعي للفخر الرازي (ص ١٣٠) وقد أيد ما ذهب إليه الشافعي في هذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>