للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقبح سيرتهم وخبث سريرتهم قال الناظم -رحمه اللَّه تعالى-: (إنه) أي رأي الخوارج الذي هو اعتقادهم الخارج.

(مقالٌ): شنيع ورأى فظيع (لمن) أي لكل (١) إنسان.

(يهواه): ويميل إلى صريحه وفحواه وينحو منحاه.

(يرديه): في مهاوى هواه (ويفضحه) في الآخرة عند مولاه، ولا ينفعه ما ألحمه (٢) وأسداه وينكشف ستره ويظهر مغطاه ولا ينفعه الندم عند زلة القدم ولا قوله يا ويلتاه.

وهؤلاء تشعبوا إلى (سبع) (٣) فرق مارقة وهم أشد إلحادًا من الزنادقة.

الأولى: المحكمة الذين خرجوا على أمير المؤمنين -علي رضي اللَّه عنه- عند التحكيم وكفروه وهم أثنا عشر ألف كما مر ومن رأيهم أنه من نصب من قريش وغيرهم وعدل فهو إمام، ولم يوجبوا نصب الإمام واعتقدوا كفر عثمان بن عفان وأكثر الصحابة -رضي اللَّه عنهم أجمعين- واعتقدوا كفر كل مرتكب معصية.

الثانية: البيهسية: وهم اتباع (أبي) (٤) بيهس (واسمه) (٥) الهيصم، زعموا


= وما بعدها؛ والبداية (٧/ ٢٨٤) وما بعدها، وفتح الباري (١٢/ ٢٩٦) وما بعدها.
(١) في الأصل: كل والمثبت من "ظ" وهو الصحيح.
(٢) أي لا ينفعه ما قدم وما أعطى في هذه الحياة إذا كان على خلاف ما جاء عن المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم-.
انظر معنى ألحم وأسدى في المعجم الوسيط (١/ ٤٢٤، ٢/ ٨١٩).
(٣) في النسخنبن (سبعة) والصحيح ما أثبته.
(٤) في النسختين: أتباع بيهس والمثبت من المصادر.
(٥) ليست في "ظ".

<<  <  ج: ص:  >  >>