للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابعة: من فرق الخوارج: النجدية أتباع كدة بن عامر (الحنفي) (١) ومن رأيهم (أنه) (٢) لا حاجة إلى الإمام ويجوز نصبه ووافقوا الأزارقة على التكفير.

الخامسة: (الأصفرية) (٣) وهم أتباع زياد بن الأصفر خالفوا الأزارقة في تكفير القعدة، وفي منع الحد على الزنا وفي قتل أولاد الكفار.

وقالوا: المعصية الموجبة للحد لا يدعى صاحبها إلا بها، وما لا حد فيه لعظمه (كترك) (٤) الصوم كفر ويزوجون المؤمنة من الكافر في دار التقية دون العلانية.

السادسة: الأباضية أتباع عبد اللَّه بن أباض، قالوا مخالفونا كفار غير مشركين تجوز مناكحتهم وتقبل شهادة مخالفيهم عليهم، ومرتكب الكبيرة موحد غير مؤمن، والاستطاعة قبل الفعل ومخلوق العبد مخلوق للَّه تعالى، ومرتكب الكبائر كافر كفر نعمة لا كفر ملة وكفروا عليًا وأكثر الصحابة، ثم افترقوا أربع فرق:

* الحفصية أتباع أبي حفص بن أبي المقدام: زادوا أن بين الإيمان والشرك معرفة اللَّه، فمن كفر بأمر سوى الشرك أو بارتكاب كبيرة فكافر لا مشرك.

* واليزيدية: زعموا أن سيبعث نبي من العجم بكتاب يكتب من السماء وتترك شريعة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى ملة الصابئة وعندهم كل ذنب شرك.


(١) في النسختين: النخعي والمثبت من المصادر؛ وفي اللوامع أثبت المصحح الحنفي وقال في التعليق في نسخة أخرى "النخعي" خطأ.
لوامع الأنوار (١/ ٨٧).
(٢) في الأصل: (أنهم) وهو خطأ والمثبت من "ظ".
(٣) كذا نسبهم المؤلف ووردت نسبتهم في معظم المصادر (الصفرية) بالضم، قال المعلق في حاشية التبصير (ص ٣١) الصفرية بالضم ويقال الأصفرية كالبترية والأبترية.
(٤) في النسختين: (فترك) والمثبت من اللوامع للمؤلف ولعله الصحيح.
وانظر: الملل والنحل (١/ ١٣٧)؛ والفرق بين الفرق (ص ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>