للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عنهم: إن لم يكونوا هؤلاء الناس يعني أهل الحديث فلا أدري من الناس (١).


= مات رجل أبدل اللَّه تعالى مكانه رجلًا وكلما ماتت امرأة أبدل اللَّه تعالى مكانها امرأة".
وله طرق وروايات مختلفة، قال السخاوي في المقاصد الحسنة (ص ٤٣): حديث الأبدال له طرق عن أنس -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا بألفاظ مختلفة كلها ضعيفة. . . ثم ساقة من عدة طرق، وقال بعضها أشد في الضعف من بعض. . . ".
وقال ابن القيم في المنار المنيف (ص ١٣٦): "وكذلك أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد، كلها باطلة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . ". وقال ابن تيمية في الفتاوى كلامًا هذا معناه.
انظر: الفتاوى (١١/ ٤٣٣) وما بعدها.
وأوردها الشيخ ناصر الألباني في ضعيف الجامع (٢/ ٢٧٤) وما بعدها؛ وقال في السلسلة الضعيفة (٢/ ٣٣٩): "واعلم أن أحاديث الأبدال لا يصح منها شيء وكلها معلولة وبعضها أشد ضعفًا من بعض.
وأوردها ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٥٠) وما بعدها؛ والسيوطي في اللآلي (٢/ ٣٣٠)؛ وعلي القاري في الأسرار المرفوعة. (ص ١٠١)؛ وابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٣٠٦)؛ والشوكاني في الفوائد المجموعة (ص ٢٤٥).
(١) في كلام الشارح بعض الغموض، ولعل في كلام الشارح سقطًا فقد ذكر عن الإمام أحمد هنا نصين:
النص الأول: عن الإمام أحمد في الأبدال أخرجه الخطبب في شرف أصحاب الحديث (ص ٥٠) قال إن لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال فمن يكون؟ وأورده ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (١/ ٢٢٠)؛ والسخاوى في المقاصد (ص ٤٦).
النص الثاني: أخرجه عنه الخطيب أيضًا في شرف أصحاب الحديث (٤٩)؛ وابن أبي يعلى في الطبقات (١/ ٤٢٦) أنه قال: إن لم يكن هؤلاء الناس فلا أدري من الناس؟ يعني أصحاب الحديث.
قلت: وقد ذكرنا -قبل قليل- كلام العلماء في أحاديث الأبدال وأنها ضعيفة ولا ثبت منها شيء.
فيحمل كلام الإمام أحمد وغيره من وصفهم بعض العلماء بأنه من الأبدال على ما يفهم من =

<<  <  ج: ص:  >  >>