للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضًا: "ومن كتب الحديث قويت حجته" (١).

وقال سفيان: "سماع الحديث عز لمن أراد الدنيا ورشاد لمن أراد به الآخرة" (٢).

وقال عبد الملك بن مروان (٣) للشعبي (٤): يا شعبي عهدي بك وإنك لغلام في الكتاب فحدثني فما بقى معي شيء إلا وقد مللته سوى الحديث الحسن وأنشد (٥):

ومللت إلا من لقاء محدث ... حسن الحديث يزيدني تعليمًا (٦)

وقال المعافى (٧) بن زكريا الجريري -وإنما قيل له الجريري لتفقهه على مذهب محمد بن جرير الطبري- في مثل قول عبد الملك:


(١) أخرجه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (٦٩)؛ والبيهقي في مناقب الشافعي (١/ ٢٨٢)؛ وابن حجر في توالي التأسيس (١٣٦)؛ والذهبي في سير أعلام (١٠/ ٢٤) في كلام للشافعي أطول من ما هنا.
(٢) أخرجه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (٦٢).
(٣) عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي أبو الوليد من أعاظم الخلفاء ودهاتهم نشأ في المدينة فقيهًا واسع العلم وانتقلت إليه الخلافة بعد موت أبيه سنة ٦٥ فضبط أمورها وظهر بمظهر القوة، توفى بدمشق سنة ٨٦ هـ.
سير أعلام النبلاء (٤/ ٢٤٦)؛ والأعلام (٤/ ١٦٥).
(٤) الشعبي: تقدمت ترجمته (١/ ١٥٦).
(٥) في "ظ": وأنشده.
(٦) لم أجد النص.
(٧) المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد المعروف بابن طرار الجريري نسبة إلى رأي محمد بن جرير الطبري النهراوني كان من أعلم الناس في وقته بالفقه والنحو واللغة وأصناف الأدب، مولده سنة ثلاث وقيل خمس وثلاثمائة ووفاته سنة تسعين وثلاثمائة.
وفيات الأعيان (٥/ ٢٢١)؛ ومعجم الأدباء (١٩/ ١٥١)؛ وسير أعلام النبلاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>