للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد سئمت مآربي ... وكان أطيبها الحديث

إلا الحديث فإنه ... مثل اسمه أبدا حديث (١)

ولسنا بصدد ذكر مناقب أهل الحديث فإن مناقبهم شهيرة، ومآثرهم كثيرة، وفضائلهم غزيرة، فمن انتقصهم فهو خسيس ناقص، ومن (بغضهم) (٢) فهو من حزب إبليس ناكص.

كيف وقد دعا لهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بقوله: "نضر اللَّه امرءًا سمع منا شيئًا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع" رواه أصحاب السنن إلا النسائي من حديث ابن مسعود مرفوعًا وحسنه الترمذي (٣).

فدعا لأصحاب الحديث بالنضارة وهى: النعمة والبهجة والحسن فيكون تقديره: جمله اللَّه وزينه (٤).


= (١٦/ ٥٤٤).
(١) لم أجد هذا النص عن الجريري.
(٢) كذا في النسختين ولعل الصواب: أبغضهم.
(٣) رواه الإمام أحمد في المسند (١/ ٤٣٧)؛ والترمذي رقم (٢٦٥٧ - ٢٦٥٨) في العلم، باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع عن ابن مسعود؛ وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ورواه عن زيد بن ثابت -رضي اللَّه عنه- الإمام أحمد (٥/ ١٨٣) وأبو داود رقم (٣٦٦٠)؛ والترمذي رقم (٢٦٥٦)؛ وابن ماجة رقم (٢٣٠) في المقدمة باب من بلغ علمًا؛ والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (٣/ ٢٠٦).
(٤) ذكر هذا المعنى المنذري في الترغيب (١/ ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>