للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد فيه حسن (١).

وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهم ارحم خلفائي، قلنا: يا رسول اللَّه ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي ويعلمونها الناس" (٢) رواه الطبراني في الأوسط عن حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-.

وفي حديث رواه ابن ماجة عن أبي سعيد -رضي اللَّه عنه-: "سيأتيكم أقوام يطلبون العلم فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحبًا بوصية رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣) (واقنوهم) " (٤).


(١) وقاله المنذري في الترغيب (١/ ١١٨).
(٢) رواه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع الزوائد (١/ ١٢٦)؛ والخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص ٣٠ - ٣١) من طريقين الأولى عن علي بن أبي طالب، والثانية عن ابن عباس قال: والأول أشبه بالصواب.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٢٦) وفيه أحمد بن عيسى الهاشمي قال الدارقطني كذاب.
وقد أورده الشيخ ناصر الألباني في ضعيف الجامع (١/ ٣٥٥) وقال: موضوع، وفصل القول فيه في السلسلة الضعيفة رقم (٨٥٤).
(٣) رواه ابن ماجة في سننه رقم (٢٤٧) في المقدمة باب الوصاة بطلبة العلم؛ والترمذي رقم (٢٦٥٠) و (٢٦٥١).
وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون عن أبي سعيد"، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٣٦): "قلت أبو هارون العبدي ضعيف باتفاقهم".
قلت لكن للحديث طريق آخر عن أبي سعيد أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٨٨) وصححه ووافقه الذهبي، وانظر السلسلة الصحيحة رقم (٢٨٠).
(٤) في الأصل: (وأفتوهم) وهي ساقطة في "ظ" والتصويب من سنن ابن ماجة، وقد جاء تفسيرها فيه: من أحد الرواة بمعنى: علموهم. وقال ابن الأثير في النهاية (٤/ ١١٧): ومنه الحديث "فاقنوهم" أي علموهم واجعلوا لهم قنية من العلم يستغنون به إذا احتاجوا إليه".

<<  <  ج: ص:  >  >>