للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليك بأصحاب الحديث فإنهم ... على منهج للدين ما زال معلمًا

وما النور إلا في الحديث وأهله ... إذا ما دجى الليل البهيم وأظلما

وأعلى البرايا من إلى السنن اعتزى ... وأغوى البرايا من إلى البدع انتما

ومن ترك الآثار قد ضل سعيه ... وهل يترك الآثار من كان مسلما

وقال المجد بن أحمد الأربلي (١) -رحمه اللَّه تعالى-:

إذا شئت أن تتوخى الهدى ... وأن تأتي الحق من بابه

فدع كل قول ومن قاله ... لقول النبي وأصحابه

فلم ينج من محدثات الأمور ... بغير الحديث وأصحابه (٢)

وقال غيره:

أحب الحديث وأصحابه ... وللفوز نفسي لهم راجية

وسجاياهم عذبه المجتبى ... وعيشتهم رغدة راضية

فإن ما دجت ليلة في الظلام ... فهم أنجم الليلة الداجية

وإن ما نجت فرقة في المعاد ... فما هم سوى الفرقة الناجية

وقال آخر (٣):


(١) محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن أبي شاكر الأربلي: مجد الدين ابن الظهير: شاعر أديب من فقهاء الحنفية، ولد بأربل وتنقل في العراق والشام ومات بدمشق سنة سبع وسبعين وستمائة.
الجواهر المضية (٤/ ٤٩٢)؛ وفوات الوفيات (٣/ ٣٠١)؛ والأعلام (٥/ ٣٢٣).
(٢) انظر الأبيات في الحظة (ص ٤٦).
(٣) نسبه في الحطه (ص ٤٥) لأبي العباس ولم يظهر لي من هو؟

<<  <  ج: ص:  >  >>