للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "مسافةً" (٤٢) مَأَخُوذَةٌ مِنَ السَّوْفِ وَهُوَ الشَّمُّ. وَكَانَ الدَّلِيلُ إِذَا أَشْكَلَ عَلَيْهِ الطَّرِيقُ، يَأَخُذُ التُّرَابَ فَيَشُمُّهُ (٤٣).

قَوْلُهُ: "جَدَّ بِهِ السَّيْرُ" (٤٤) لَعَلَّهُ مَأَخُوذٌ مِنَ الْجَدِّ ضِدُّ الْهَزْلِ. يُقَالُ: جَدَّ فِي الْأَمْرِ يَجِدُّ (٤٥) جَدًّا وَأَجدَّ فِي الأَمْرِ مِثْلُهُ (٤٦) وَإِنَّهُ لَجَادٌ مُجِدٌ (٤٧)، وَمَعْنَاهُ: اجْتَهَدَ فِي السَّيْرِ وَحَثَّ.

قَوْلُهُ: "أُرَى ذَلِكَ" (٤٨). بِضَمِّ الْأَلِفِ (٤٩) أَيْ: أَظُنُّ وَأَحْسِبُ فِيمَا يَتَرَاءَى ذَلِكَ. فَإذا فَتَحْتَ اْلألِفَ (٥٠) فَهُوَ مِنَ الرَّاىِ الَّذِى هُوَ اْلقِيَاسُ وَالنَّظَرُ (٥١).

* * *


(٤٢) هذا القول غير موجود في نصّ المهذب.
(٤٣) ثمّ كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد مسافة. الصحاح والمصباح (سوف) واللسان (سوف ٢١٥٢).
(٤٤) في المهذب ١/ ١٠٤: روى ابن عمر (ر) قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء.
(٤٥) من بابي ضرب وقتل كما في المصباح (جدد).
(٤٦) فعلت وأفعلت للزجاج ١٦ والصحاح (جدد).
(٤٧) عن الأصمعى في الصحاح (جدد).
(٤٨) في المهذب ١/ ١٠٥: ويجوز الجمع بين الصلاتين في المطر .. قال مالك -رحمه الله-: أرى ذلك في وقت المطر.
(٤٩) كذا في خ ومصححه في الحاشية بالهمزة.
(٥٠) قال الفيومى: والذى أراه بالبناء للمفعول بمعنى الذى أظن وبالبناء للفاعل بمعنى الذى أذهب إليه. المصباح (روى) وانظر اللسان (رأى ١٥٤٥).
(٥١) .......................