وفي داخل هذه النسخة سقط كبير يقابله بياض بذات النسخة بعد قوله: قال ابن عرفة: يقال لكل من كان بارزا في غير ما يظله ويلنه: إنه يضاح (ص ٥٠) إلى قوله: لاستهموا، أى: اقترعوا بالسهام (ص ٥٧) من التحقيق.
وقد اعتمدت في تحقيق القسم الأول على هاتين النسختين وجعلت الأولى منهما أصلا ورمزت لها بالرمز "خ" نظرا لكونها في عصر المؤلف، ورمزت للثانية بالرمز "ع".
[عملى في التحقيق]
أولًا: قارنت بين نصوص النسختين مقارنة دقيقة، وأثبت الفروق بينهما في حاشية التحقيق ووضعت سقط النسخة الأولى بين أقواس معقوفة، وأثبت سقط النسخة الثانية في حاشية التحقيق.
ثانيًا: قمت بتخريج الآيات القرآنية، والأحاديث، وما ورد من الأبيات الشعرية، والأمثال مثبتا مصادرها واختلاف رواياتها.
ثالثًا: أثبت وطن اللفظ المشروح في كتاب المهذب ناقلا النص الذى وردت فيه حتى يستبين المراد من استعمالها.
رابعًا: استعنت بالشروح المختلفة لألفاظ الفقهاء وبخاصة ألفاظ المهذب في تحقيق النص على النحو الصحيح الذى أراده المؤلف.
خامسًا: عرضت النصوص على مصادر اللغة المختلفة، وعنيت خاصة بالمصادر التى اهتمت بشروح ألفاظ الفقه، كتهذيب اللغة للأزهري، والمصباح المنير للفيومي، والمغرب للمطرزي، وغيرها.
سادسًا: شرحت كل ما غمض في النص معتمدا على المظان المتنوعة، وبينت منها ما يوافق شرح المصنف وما يخالفه، وذلك في نطاق ما يتجه لي نظام التحقيق المنشود في نشر التراث العربي.
سابعًا: ذكرت في الحواشي ترجمة مختصرة للأعلام التى وردت في النص.
ثامنًا: وضعت النقاط، والفواصل، وإشارات الاستفهام والتعجب، والأقواس المتنوعة حيث يجب أن توضع.
تاسعًا: أعددت فهارس مفصلة لما ورد في النص من آيات وأحاديث ولغة وأشعار وأمثال وأعلام ومواضع مع تذييل هذا بفهرس عام لهذا القسم.
والله الموفق للصواب، وعليه اتكالى، وهو نعم المولى ونعم النصير