للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمِنْ بابِ الجُعالَةِ وَالسَّبْقِ وَالرَّمْىِ (١)

قَوْلُهُ تَعالَى: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} (٢) أَىْ كَفيلٌ وَضَمينٌ (٣)، وَالزَّعامَةُ: الْكَفالَةُ.

قَوْلُهُ: "أَتَوْا حَيًّا مِنْ أَحْياءِ الْعَرَبِ فَلَمْ يُقْروهُمْ" (٤) الْحَىُّ: الْقَبيلَةُ، وَاشْتِقاقُهُ مِنْ الْحَيَاةِ الَّتى هِىَ ضِدُّ الْمَوْتِ.

وَقَوْلُهُ: "لَمْ يَقْروهُمْ" لَمْ يُضَيِّفوهُمْ، وَالْقِرى: إطْعامُ الضَّيْفِ النّازِلِ بِالإِنْسانِ، وَأَوَّلُ مَنْ سَنَّهُ إِبْراهيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَقَوْلُهُ: "قَطيعَ شاءٍ" (٥) أَىْ: قِطْعَةً وَطائِفَةً مِنَ الْغَنَمِ.

قَوْلُهُ: "شَرَعَ فِى الْعَمَلِ" (٦) يُقالُ: شَرَعْتُ فِى (٧) الْأَمْرِ، أَىْ: خُضْتُ فيهِ، وَقَدْ ذُكِرَ (٨).


(١) ع: ومن باب الجعالة. ثم ذكر باقى العنوان قبل "قوله: المناضلة" من كتاب السبق والرمى.
(٢) سورة يوسف آية ٧٢.
(٣) غريب القرآن وتفسيره لليزيدى ١٨٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٢٠.
(٤) روى أبو سعيد الخدرى أن ناسا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتوا حيا. . . فبينما هم كذلك إذ لُدِغ سيد أولئك. . . إلخ الحديث. المهذب ١/ ٤١١.
(٥) فى الحديث السابق: فقال القوم: هل فيكم من راق؟ فقالوا: لم تقرونا، فلا نفعل أو تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيع شاء.
(٦) يجوز لكل واحد مهما فسخ العقد، وإن فسخ رب المال. . . إن كان بعد ما شرع فى العمل: لزمه أجرة المثل لما عمل. المهذب ١/ ٤١٢.
(٧) ع: فى هذا الأمر.
(٨) ١/ ٢١١.