كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

ومن كتاب السير - ومن باب الأنفال - ج: 2 - ص: 291

[ومن باب الأنفال]

الأَنفَالُ: جَمْعُ نَفَلٍ، بِالتَّحْرِيكِ -وَبِسُكونِها (١) -: الغَنِيمَةُ، قَالَ لَبيدٌ (٢):

إِنَّ تَقْوَى رَبِّنا خَيْرُ نَفَلْ ... . . . . . . . . . . . . .

وَأَصْلُهُ: الْعَطِيَّةُ بغَيْرِ وَجُوبٍ عَلَى الْمُعْطِى، وَمِنْهُ قِيلَ لِصَلَاةِ التَّطَوُّعِ نَافِلَةٌ (٣).

وَقيلَ: أَصْلُهُ الزِّيادَةُ؛ لأنَّها زائِدَةٌ عَلَى الفرَائِضِ، وَلأنَّ الْغَنيمَةَ مِمَّا (٤) زَادهَا اللهُ هَذِهِ الْأمَّةَ فِى الْحَلالِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعالَى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً} (٥) أَيُّ: زِيادَةً عَلَى إسْحاقَ. وَسُمىَ وَلدُ الْوَلَدِ نَافِلَةً؛ لِأنَهُ زِيادَة عَلَى الْوَلَدِ.

---

(١) كذا فى ع وخ: والمعروف أن أحد الأنفال نَفَلٌ بتحريك الفاء ذكره أبوه عبيدة في مجاز القرآن ١/ ٢٤٠، والزجاج في معانيه ٢/ ٣٩٩، والخطابي في غريب الحديث ٢/ ١٥ , وأجمعت عليه المعجمات وانظر الصحاح، واللسان، والقاموس والمصباح (نفل) أما الزيادة أو العطية فبالإسكان ولعله أراد الجمع بينهما، ثم استشهد للتحريك.
(٢) ديوانه ١٧٤ وذكر في المصادر السابقة في تعليق ١، وعجزه:
. . . . . . . . . . . . . ... وبإذن الله ريثي وعَجَلْ
(٣) ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث ١/ ٢٢٩، والأزهرى في التهذيب ١٥/ ٣٥٤، وانظر اللسان (نفل ١١/ ٦٧٠ - ٦٧٢).
(٤) مما: ليس في ع.
(٥) سورة الأنبياء آية ٧٢.