للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَمِن [كِتابِ (١)] اللَّقيطِ

الْمَنْبوذُ (٢): الطِّفْلُ الْمَطرْوحُ الْمَرْمِىُّ بِهِ، نَبَذْتُ الشَّيْىءَ: رَمَيْتَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تعالَى: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} (٣) وَمِنْهُ سُمِّىَ النَّبيذُ؛ لِأَنَّهُ يُطرحُ فيهِ الْماءُ.

وَاللّقيطُ: فَعيلٌ بِمَعْنى مَفْعولٍ.

قَوْلُهُ: "لِمَا رَوَى سُنَيْنٌ أَبو جَميلَةَ" (٤) بنونَيْنِ، وَمَنْ قالَ: سُنَىٌّ فَقَدْ أَخْطَأَ.

قالَ الْأَميرُ ابُنُ مَاكُولَا فِى كِتابِ الإِكْمالِ (٥): سُنَيْنٌ: بِنونَيْنِ بَيْنَهُما ياءٌ -حَجَّ مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - حَجَّةَ الْوَداعِ، وَرَوَى عَنْ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُما، وَرَوَى عَنْهُ الزُّهْرِىُّ، قالَ أبو موسَى: هُوَ سُنَيْنُ بُنُ فَرْقَدٍ (٦)

قَوْلُهُ: [فَذَكَرَهُ عَرِيِفى"] (٧) الْعَريفُ: رَجُل يَكونُ رَئِيسًا عَلَى نَفَرٍ يَعْرِفُ أُمورَهُمْ، وَيَجْمَعُهُمْ عِنْدَ الْغَزْوِ، وَهُوَ فَعيلٌ مِنَ الْمَعْرِفَةِ.


(١) خ: باب.
(٢) فى قوله: التقاط المنبوذ فرض على الكفاية. المهذب ١/ ٤٣٤.
(٣) سورة آل عمران آية ٣.
(٤) فى المهذب ١/ ٤٣٤: روى سنين أبو جميلة، قال: أخذت منبوذا على عهد عمر - رضي الله عنه -، فذكره عريفى لعمر، فأرسل إلى فلما رآنى قال: عسى الغوير أبؤسا، فقال عريفى: إنه لا يتهم.
(٥) ٤/ ٣٧٧.
(٦) ترجمته فى الاستيعاب ٦٨٩، وطبقات ابن سعد ٥/ ٦٣، وأسد الغابة ٢/ ٤٦٥، والإصابة ٣/ ١٩٣، ٧/ ٦٨.
(٧) خ: فذكرته لعريفى والمثبت من ع والمهذب.