للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمِنْ بَابِ عِشْرَةِ النِّسَاءِ وَالقَسْمِ

الْقَسْمُ هَا هُنَا: بِفَتْحِ الْقَافِ؛ لِأَّنَّهُ (١) أرَادَ الْمَصْدَرَ، وَلَمْ يُرِدِ الاسْمَ الَّذِى هُوَ بِاْلكَسْرِ.

قَوْلُهُ: "نِضْوَةَ (٢) الْخَلْقِ" النِّضْوُ: الْمَهْزُولُ مِنَ الإِبِلِ، وَنَاقَةٌ نِضْوَةٌ، أَىْ: مَهْزَولَةٌ.

"لِأنَّ النَّفْسَ تَعَافُ مِنْ وَطْءِ الْجُنُبِ" قد ذكر (٣).

قَوْلُهُ: "الاسْتِحدْادِ" (٤) هُوَ حَلْقُ الْعَانَةِ، اسْتِفْعَالٌ مِنَ الحَدِيد.

قَؤلُهُ: "وَيُغرِيهَا بِالْعُقُوقِ" (٥) أَغْرَاهُ بِالشَّىْءِ: إِذَا أَلزَمَهُ إيَّاهُ، وَأَصْلُهُ: مِنَ الإِلْصَاقِ بِالْغِرَاءِ.

وَ "الْمُعَاشَرَةُ" هِىَ الْمُخَالَطَةُ وَالْمُصَاحَبَةُ، وَالْعَشِيرُ: الْمُخالِطُ.

قَوْلُهُ [تَعَالَى]: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (٦) هُوَ: مَا يُوجِبُهُ الشَّرْع، وَيَقْتَضنِيهُ الدِّينُ، وَيَتَعَارَفُهُ الناسُ.


(١) لأنه: ساقط من ع.
(٢) ع نضو.
(٣) القسم الأول ٢٢٥.
(٤) فى إجبار الزوجة على الاستحداد. المهذب ٢/ ٦٥.
(٥) يكره منعها من عيادة أبيها إذا أثقل وحضور مواراته إذا مات لأن منعها من ذلك يؤدى الى النفور ويغريها بالعقوق المهذب ٢/ ٦٦.
(٦) سورة النساء آية ١٩.