للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمِنْ بابِ ما يُوجِبُ فَسْخَ الإِجارَةِ إِلى آخِرِهِ

قَوْلُهُ: "كَتَعَثُّرِ الظَّهْرِ" (١) أَىْ: سُقوطِهِ وَقْتَ الْمَشْىِ، وَأَنَّ ذَلِكَ عادَةً مِنْهُ، فيعَدُّ عَيْبًا.

قَوْلُهُ: "فَوَجَدَهُ خَشينَ الْمَشْىِ" (٢) أَىْ: يَمْشى بِعُنْفٍ وَشِدَّةٍ لَيْسَ بِالَّليِّنِ الْوَطِيىءِ.

قَوْلُهُ: "وَإِنِ اكْتَرى دارًا فَتَشَعَّثَتْ" أَىْ: بَدَأَ بِها الْخَرابُ، مَأْخوذٌ مِنْ شَعَثِ الرَّأْسِ، وَهُوَ: اغْبِرارُه، وَانْتِشارُ شَعَرِهِ وَتَفَرُّقُهُ؛ لأنَّ أَجْزاءَها تَنْتَشِرُ وَتَتَفَرَّقُ عَنْ (٣) تَأْليفِها، وَيَتَغَيَّرُ جَصُّها

وَ "الْهَلاكُ الطَّارِىءُ" (٤) هُوَ: الْحادِثُ.

قَوْلُهُ: " [صَبِيًّا] فِى حجْرِهِ" (٥) يُقالُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ، وَالْجَمْعُ: الْحُجورُ، وَهُوَ ما بَيْنَ الْفَخِذَيْنِ (٦).

قَوْلُهُ. "فَإِذا عَدَلَ إِلى الضَّرْبِ" (٧) أَىْ: مالَ، وَقَدْ ذُكِرَ (٨).


(١) العيب الذى يرد به ما تنقص به المنفعة: كتعثر الظهر فى المشى والعرج. . . إلخ. المهذب ١/ ٤٠٥.
(٢) إذا اكترى ظهرا فوجده خشين المشى: لم يرد المهذب ١/ ٤٠٥.
(٣) ع: مفرقة على.
(٤) فى المبيع أو فى بعضه. انظر المهذب ١/ ٥٠٤.
(٥) خ: قوله: "نشأ فى حجره" والمثبت من ع وعبارة المهذب ١/ ٤٠٧ وإن أجر صبيا فى حجره أو أجر ماله ثم بلغ فنيه وجهان. . . إلخ.
(٦) قال الفيومى: حجر الإنسان بالفتح، وقد يكسر: حضنه وهو ما دون إبطه إلى الكشح، وهو فى حجره، أى: فى كنفه وحمايته. المصباح (حجر).
(٧) إن استؤجر على تأديب غلام فضربه فمات: ضمنه؛ لأنه يمكن تأديبه بغير الضرب، فإذا عدل إلى الضرب كان ذلك تفريطا منه فلزمه ضمانه.
(٨) ١/ ٩٩، ١٧٢.