للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[وَمِنْ كِتَابِ الِإيلَاءِ] (١)

الإِيَلاءُ: هُوَ الْيَمِينُ، يُقَالُ: آلى يُؤْلِى إيلَاءً وَأَلِيَّةً: إِذا حَلَفَ، فَهُوَ مُؤْلٍ، وَجَمْعُهُ: أَلَايَا، قَالَ طرَفَةُ (٢):

فَاَلَيْتُ لَا يَنْفَكُّ كَشْحِى بِطَانَةً ... لِعَضْبٍ رَقِيقٍ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّدِ

وَقَالَ فِى الْجَمْعِ (٣):

قَلِيلُ الْأَلايَا حَافِظٌ لِيَمِينهِ ... وَإِنْ سَبَقَتْ مِنْهُ الأَلِيَّةُ بَرَّتِ

وَيُقال: تَأَّلَّى يَتَألَّى، وَكذلِكَ إِئْتَلَى يَأْتَلِى، قالَ اللهُ تَعَالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ} (٤) وَتَأَلَّى يَتَأَلَّى، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: "مَنْ يَتَأَلَّ عَلَى اللهِ يُكَذِّبْهُ" (٥).

قَوْلُهُ: "لَا أَقْتَضُّكِ" (٦) الاقْتِضَاضُ- بِالْقَافِ: جِمَاعُ الْبِكْرِ، وَالْقِضَّةُ- بِالْكَسْرِ: بَكَارَةُ الْجَارِيَةِ.

قَوْلُهُ: "لَا بَاضَعْتُكِ" (٧) قَالَ فِى الشَّامِلِ: قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ مُشْتَّقٌ مِنَ الْبُضْعِ، وَهُوَ الفَرْجُ، فَيَكُونُ صَرِيحَا. وَدَلِيلُنَا: أَنَّهُ يَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ مِنَ الْتِقَاءِ


(١) من ع وفى خ: باب الإيلاء.
(٢) ديوانه ٢٥.
(٣) من غير نسبة فى الصحاح واللسان.
(٤) سورة النور آية ٢٢ وانظر معانى الفراء ٢/ ٢٤٨، وابن النحاس ٤/ ٥١٢، والطبرى ١٨/ ١٠٢.
(٥) الفائق ١/ ٥٢، وغريب ابن الجرزى ١/ ٣٧، والنهاية ١/ ٦٢.
(٦) لو قال لها: والله لا أقتضك بذكرى وهى بكر فهو مول. المهذب ٢/ ١٠٦.
(٧) لو قال لزوجته: لا باضعتك، فإن نوى به الوطء فى الفرج فهو مولٍ. المهذب ٢/ ١٠٦.