للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بَابُ الْهَدْىِ

الْهَدْىُ وَالْهَدِىُّ: مَا يُهْدَى إِلَى الْحَرَم مِنَ النَّعَمِ، يُقَالُ: مَالِى هَدْىُ إنْ كَانَ (١) كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ (٢) يَمِينٌ، وَقُرِيءَ {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} (٣) بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ، الْوَاحِدَةُ: هَدْيَةٌ وَهَدِيَّةٌ.

قَوْلُهُ (٤): {شَعَائِرَ اللَّهِ} الشَّعَائِرُ: أعْمَالُ الْحَجِّ، وَكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمًا لِطَاعَةِ اللهِ (٥). قَالَ الأصْمَعِىُّ: الْوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ (٦). وَقَالَ بَعْضُهُمْا: شِعَارَةٌ. وَالْمَشَاعِرُ: مَوَاضِعُ النُّسُكِ، وَالمَشْعَرُ الْحَرَامُ: أَحَدُ الْمَشَاعِرِ، وَكَسْرُ الْمِيمِ فِيِهِ لُغَةٌ. وَالشِّعَارُ بِالْكَسْرِ: الْعَلَامَةُ، وَهُوَ أَيْضًا: الثَّوْبُ الَّذِى يَلى الْجَسَدَ، وَأَمَّا الشَّعَارُ بِالفَتْحِ، فَالأرضُ كَثِيرَةُ الشَّجَرِ (٧).

قَوْلُهُ (٨): "ثُمَّ سَلَتَ الدَّمَ عَنْهَا" أَىْ: نَحَّاهُ عَنْهَا وَازالَهُ، وَسَلَتَت الْمَرْأةُ خِضَابَهَا، أَيْ: أَلْقَتْهُ عَنْها


(١) إن كان: ساقط من ع، والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه.
(٢) وهو يمين: ساقط من ع.
(٣) سورة البقرة آية ١٩٦ وانظر تفسير الطبرى ٤/ ٣٥ ومجاز القرآن ١/ ٦٩.
(٤) فى المهذب ١/ ٢٣٥: والمستحب أن يكون ما يهديه سمينا حسنا لقوله عز وجل {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ} سورة الحج آية ٣٢.
(٥) معانى الزجاج ١/ ٢١٦ ومجاز القرآن ١/ ٦٢ وتفسير الطبرى ٣/ ٢٢٦ - ٢٤٤.
(٦) المراجع السابقة والصحاح (شعر) وتهذيب اللغة ١/ ٤١٦ - ٤١٩.
(٧) عن الصحاح (شعر) وانظر العين ١/ ٢٨٨، ٢٨٩ وتهذيب اللغة ١/ ٤١٦ - ٤١٩ والمحكم ١/ ٢٢٥.
(٨) فى المهذب ١/ ٢٣٦: روى ابن عباس (ر) أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر فى ذي الحليفة، ثم أتى ببدنة فأشعرها فى صفحة سنامها الأيمن ثم سلت الدم عنها ثم قلدها نعلين.