للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "فَيَلْحَقُهُمْ وَهْنٌ" (٧) الْوَهنُ: الضَّعْفُ، وَقَدْ وَهَنَ الِإنْسَانُ وَوَهَنَهُ غَيْرُهُ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى (٨)، قَالَ طَرَفَهُ (٩):

. . . . . . . . . . . . ... (١٠) إِنَّنِى لَسْتُ بِمَوْهُونٍ فَقِرْ

وَوَهِنَ -أيضًا- بِالْكَسْرِ وَهْنًا، أَيْ: ضَعُفَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} (١١).

قَوْلُهُ: "صَغَارًا عَلَى الِإسْلَام" (١٢) أَىْ: (ذُلًّا وَنَقْصًا) (١٣). وَقَدْ ذُكِرَ (١٤).

قَوْلُهُ: "صَوْمُ التَّعْدِيل (١٥) أَىْ التَّسْوِيَةِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: فُلَانٌ عَدِيلُ فُلَانٌ، أَىْ: مُسَاوٍ لَهُ وَالْعِدْلُ: أَحَدُ الْحِمْلَيْنِ؛ لِأنَّهُ مُسَاوٍ لَهُ (١٦).

* * *


(٧) فى المهذب ١/ ٢٣٣: إن كان بالمسلمين ضعف وفى العدو قوة فالأولى ألا يقاتلهم لأنه ربما انهزم المسلمون فيلحقهم وهن.
(٨) عن الصحاح (وهن) وحكى أبو زيد وَهِنَ بالكسر. كما فى المصباح. وفى المصدر الاسكان والفتح لغة وانظر المحكم ٤/ ٣١٠ والعين ٤/ ٩٢ وأفعال السرقسطى ٤/ ٢٢٩.
(٩) ديوانه ٥٣ والصحاح (وهن) واللسان (وهن ٤٩٣٥) ومعجم الأفعال المتعدية اللازمة مجلة المورد م ١٢ ع ١/ ١٤٠٣ ص ١٣٤ وصدره: وَإِذَا تَلْسُنُنِى أَلْسُنُهَا ... . . . . . . . . . . . .
(١٠) ع: أنى.
(١١) سورة لقمان آية ١٤ قال أبو عبيدة: أى ضعفا على ضعف. مجاز القرآن ٢/ ١٢٦ وانظر تفسير غريب القرآن ٣٤٤ والعمدة ٢٤٠.
(١٢) خ: صغار. وفى المهذب ١/ ٢٣٣: فإن طلبوا مالا، فإن كانوا مشركين كره أن يدفع إليهم؛ لأن فى ذلك صغارا. . . إلخ.
(١٣) خ: ذل ونقص.
(١٤) ص ١٦٣.
(١٥) فى المهذب ١/ ٢٣٤: فى صومه ثلاثة أوجه منها: صوم التعديل لأن ذلك أقرب إلى الهدى.
(١٦) تهذيب اللغة ٢/ ٢٠٩ والصحاح والمصباح (عدل).