للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمِنْ بَابِ طَهَارَةِ البَدَنِ

قَوْلُهُ (١): "لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةً بِغيْرِ طُهُورٍ وَلَا صَدَقَةٍ مِنْ غُلُولٍ" طُهُور: بالضَّمِّ، وَأَمَّا "غُلُول" فَيُرْوَى بِضَمِّ الْغَيْنِ؛ وَفَتْحِهَا، فَمَنْ ضَمَّ، فَهُوَ مصْدَرُ غَلَّ يَغُلٌّ غُلُولًا: إِذَا خَانَ في الْمَغْنَمِ (٢)، وَسَرَقَ مِنْهُ ثُمَّ تّصَدَّقَ بِهِ (٣)، فَإْنَّهُ لَا تُقْبَل صَدَقَتُهُ. وَمَنْ. فَتَحَ، فَمَعْنَاه: مِنْ غَالٍّ، أَيْ: مِنْ (٤) خَائنٍ. وَأصْلُهُ: مِنْ غَلَّ الْجَزَّارُ الشَّاةَ: إِذَا أَسَاءَ (٥) سَلْخَهَا، فَيَبْقَى عَلَى الْجِلْدِ لَحْمٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} (٦) أَيْ: يَخُونَ. وَمَنْ قَرَأ {يُغلُّ} أَيْ: يَخُوَّنُ وَيُتَّهَمُ.

قَوْلُهُ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّم: "تَنَزَّهُوا مِنَ الْبَوْلِ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْر مِنهُ" (٧) تَنَزَّهُوا، أَيْ: تَبَاعَدُوا


(١) في المهذب ١/ ٥٩: الطهارة عن الحدث شرط في صحة الصلاة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -. . الحديث وانظر صحيح مسلم ١/ ٢٠٤ والترمذي ١/ ٨ وابن ماجة ١/ ١٠٠.
(٢) كذا في إصلاح المنطق ٢٦٥، ٢٦٦ وغريب أبي عبيد ١/ ٢٠٠ والزاهر ١/ ٤٦٩ وانظر مجاز القرآن ١/ ١٠٧ ومعانى الفراء ١/ ٢٤٦.
(٣) به: ساقط من ع.
(٤) من: ليس في ع.
(٥) ع: ساء: تحريف.
(٦) سورة آل عمران آية ١٦١.
(٧) المهذب ١/ ٦٠.