للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومِنْ كتابِ الِإقْرارِ

الإِقْرارُ: إِخْبارٌ عَمّا قَرَّ وَثَبَتَ وَتَقَدَّمَ , وَمَعْناهُ: الاعْتِرافُ وَتْرْكُ الِإنْكارِ، مِنَ: اسْتَقَرَّ بِالْمكانِ: إِذا وَقَفَ فيهِ وَلَمْ يَرْتَحِلْ عَنْهُ، وَقَرارُ الْماءِ وَقَرارَتُهُ: حَيثُ يَنْتهى جَرَيانُة وَيَسْتَقِرُّ، قالَ عَنْتَرَةُ (١):

جَادَتْ عَلَيْهَا كُلُّ بَكْرٍ حُرَّةٍ ... فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرارَةٍ كَالدِّرهَمِ

قَوْلُهُ تَعالى: {قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} (٢) أَىْ: بالْعَدْلِ، بكَسْرِ الْقافِ، وَبفَتْحِها: الْجَوْرُ (٣)، وَقالَ آخَر (٤):

لَيْتَهُمْ أَقْسَطُوا إِذْ أَقْسَطوا ... فَالزَّمانُ قِسْطٌ وَقَسْطٌ

قَوْلُهُ تَعالى: {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} (٥) يُقالُ: أَمَلَّ عَلَيْهِ بِمَعْنَى أَمْلَى، وَأَمْلَلْتُ عَلَيْهِ الْكِتابَ.

قَوْلُهُ: "فَإنْ أَقَرَّ مُراهِقٌ" (٦) يُقالُ: راهَقَ الْغلامُ فهُوَ مُراهِقٌ: إِذا قَارَبَ الاحْتِلامَ.


(١) ديوانه ٧٥، والصحاح واللسان (قرر).
(٢) سورة النساء آية ١٣٥.
(٣) قسط: جار وعدل، وهو من الأضداد. انظر أضداد ابن السكيت ١٧٤، وقال ابن الأنبارى: والجور غالب على قسط. الأضداد ٥٨، وفي اللسان: في العدل لغتان: قسط وأقسط وفي الجور لغة واحدة: قسط بغير الألف ومصدره القسوط. انظر أضداد قطر ١٠٧، ١٠٨، والصحاح والمصباح (قسط) وقول المصنف: القسط بالفتح فيه نظر، فقد اقتصر في الصحاح والمصباح واللسان على القسوط مصدرا لقسط. وذكر في القاموس القسط بالفتح.
(٤) لم أهتد إلى قائله ولعله للمصنف ومن عادته ذلك.
(٥) سورة البقرة ٢٨٢.
(٦). . . . وادعى أنه غير بالغ: فالقول قوله. المهذب ٢/ ٣٤٣.