للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وَمِنْ بابِ بَيانِ الْإصابَةِ وَالْخَطَإِ فِى الرَّمْىِ]

[قَوْلُهُ: "إلَى فُوقِهِ" (٧٩)] الْفوقُ: مَوْضِعُ الْوَتَرِ مِنَ السَّهْمِ، وَهُوَ: الْفَرْضُ الْمَحْزوزُ (٨٣).

قَوْلُهُ: "تَرَكَ الرَّمْىَ لِلدَّعَةِ" (٨٤) هِىَ: السُّكونُ وَالرّاحَةُ.

قَوْلُهُ: "فَعارَضَهُ عارِضٌ" (٨٥) أَىْ: مَنَعَهُ. وَالْمُعارَضَةُ: أنْ يَعْتَرِضَ لَهُ شَيْىءٌ دونَ ما يُريدُ، فَيَمْنَعُهُ.

قَوْلُهُ: "يَتَقايَسا" (٨٦) يُقالُ: قِسْتُ الشَّيْىءَ بِالشَّيْىءِ، أَىْ: قَدَّرْتَهُ عَلى مِثالِهِ، وَيُقالُ: بَيْنَهُما قِيسُ رُمُح، بِالْكَسْرِ.

[قَوْلُهُ (٨٧): "الْمُزْدَلِفُ"] (٧٩) ازْدَلَفَ السَّهْمُ، أَىْ: اقْتَرَبَ، وَأَصْلُهُ: التّاءُ، فَأُبْدِلَتْ دَالًا. وَالْمَعْنَى: أَنَّهُ ارْتَفَعَ عَنِ الْأَرْضِ بِشِدَّةِ (٨٨) وَقْعِهِ عَلَيْها، فَأصابَ الْغَرضَ. قالَ فِى الشّامِلِ: الْمُزْدَلِفُ أَنْ يَقَعَ دونَ الْغَرَضِ عَلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ يَثِبُ إِلَى الْغَرَضِ.


(٨٣) فى العين ٥/ ٢٢٥: الفوقُ: مَشَقُّ رأس السهم حيث يقع الوتر.
(٨٤) ع: قوله "للدعة". وفى المهذب ١/ ٤٢٣: وإن أراد أحدهما أن يؤخر الرمى للدعة. . . إلخ.
(٨٥) فإنى رمى فعارضه عارض فعثر به السهم وجاوز الغرض ولم يصب، ففيه وجهان. . إلخ المهذب ١/ ٤٢٢.
(٨٦) حكى عن بعض الرماة أنهما إذا أصابا أعلى الغرض لم يتقايسا، قال: والقياس: أن يتقايسا؛ لأن أحدها إقرب إلى الغرض من الآخر، فأسقط الأقرب الأبعد. . . إلخ المهذب ١/ ٤٢٠.
(٨٧) المزدلف إنما أصاب الغرض بحدة رمية. المهذب ١/ ٤٢١.
(٨٨) ع: لشدة.