للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْ كِتَابِ الدِّيَاتِ

قَوْلُهُ: "لَاْ يُمْكِنُ تَلَافِى فِعْلِهِ" (١) أَىْ: تَدَارُكُهُ وَلْحُوقُهُ، تَلَافَيْتُهُ مِنْ كَذَا: إِذَا نَجَّيْتَهُ مِنْ أَمْرٍ كَانَ قَدْ أَشْفَى عَلَيْهِ.

قَوْلُهُ: "عَيَّنهُ بِالرَّمْىِ" أَىْ: قَصَدَهُ بِعَيْنِهِ (٢).

قَوْلُهُ: "أَرْبَعُونَ خَلِفَةً" (٣) الْخَلِفَةُ: الْحَامِلُ، وَجَمْعُهَا: خَلِفَاتٌ، وخَلِف بِكَسْرِ اللّامِ، وَهِىَ [الْمَخَاضُ] (٤) الْحَوَاِمِلُ مِنَ النُّوقِ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْخِلْف بالْكَسْرِ، وَهِىَ: حَلَمَةُ ضَرْعِ النَّاقَةِ، الْقَادِمَانِ وَالْآخِرَانِ؛ لِأَنَّهَا صَارَتْ ذَاتَ أَخْلَافٍ، أَىْ: ضُرُوعٍ.

قَوْلُهُ: "كَالْمَدِّ بالْبَصْرَةِ" (٥) هِىَ: زِيَادَةُ مَاءِ نَهْرِهَا حَتَّى يَفِيضَ عَلَى أرْضٍ تَلِيهِ. وَأَصْلُ الْمَدِّ: السَّيْلُ.


(١) خ: ما فعله وفى المهذب ٢/ ١٩١: إن أرسل سهما على حربى فأصابه وهو مسلم ومات، قيل: لا يلزمه شيئ؛ لأنه وُجد السبب من جهته فى حال هو مأمور بقتله ولا يمكنه تلافى فعله.
(٢) فى ع والمهذب: عنيهُ، والتفسير هنا على عيَّنَه وعبارة المهذب ٢/ ١٩١: وإن قتل مسلما تترس به الكفار. . . قال أبو إسحاق: إن عَنِيَه بالرمى: ضمته وإلم يَعْنه وهى لغة جائزة يقال: عَينيتُ بأمرك، وعُنِيت عن ابن الأعرابى، وعلى هذا يكون تفسير الركبى مجانب للصواب. انظر اللسان (عنا ١٥/ ١٠٥).
(٣) فى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا إن فى دية الخطأ شبه العمد ما كان بالسوط والعصا مائة من الإبل منها أربعون خلفة فى بطونها أولادها" المهذب ٢/ ١٩١.
(٤) خ: الماخض، والمثبت من ع والصحاح.
(٥) إن شد يديه ورجليه وطرحه فى ساحل، فإن كانت زيادة الماء معلومة الوجود كالمد بالبصرة فهو عمد محض. المهذب ٢/ ١٩٢.