للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَالَ الأَصْمَعِىُّ: سَلَتَ رَأْسَهُ، أَىْ: حَلَقَهُ، وَرَأْسٌ مَسْلُوتٌ: مَحْلُوقٌ (٩).

قَوْلُهُ: "خُرَبُ الْقِرَبِ" (١٠) جَمْعُ خُرْبَةٍ، وَهِىَ: عُرْوَةُ الْمَزَادَةِ، سُمِّيَتْ خُرْبَة؛ لاسْتَدَارَتَهَا، وَكُلُّ ثُقْبٍ مُسْتَدِيرٍ، فَهُوَ خُرْبَةٌ. وَقَالَ ابْنُ الأعْرَابِىِّ: خُرْبَةُ الْمَزَادَةِ: أُذُنُهَا (١١).

النَّجيبَةُ مِنَ الإبِلِ (١٢): المُختَارَةُ، وَانتجَبَهُ،، أَىْ: اخْتَارَهُ، وَالْجَمْعُ: النَّجُبُ وَالنَّجَائِبُ (١٣) "انْحَرْهَا إيَّاهَا" (أَبْدَلَ) (١٤) الْمُضْمَرَ مِنَ الْمُضْمَرِ (١٥).

وَقَدْ ذَكَرنَا "الْبَدَنَةَ" (١٦) وَأَنَّهَا النَّاقَةُ الْفَتِيَّةُ السَّمِينَةُ (١٧).

قَوْلُهُ: "فَأَمْضُوهَا" (١٨) يُقَالُ: أَمْضَيْتُ الأمْرَ أنْفَذْتُهُ، وَإذا قَضَى اللهُ شَيْئًا: أمْضَاهُ، أيْ: أنفَذَهُ.

قَوْلُهُ: "وإنْ عَطِبَ" (١٩) أَىْ: هَلَكَ، وَالْعَطَبُ: الْهَلَاكُ، وَالْمَعَاطِبُ: الْمَهَالِكُ، يُقَالُ: عَطِبَ مَالُهُ وَأَعْطَبَتْهُ النَّوَائِبُ وَهُوَ الْمُعْطَبُ، وَكَأنَّهُ مِنَ الْعُطْبَةِ، وَهِىَ الْقُطنَةُ الْمُحْتَرِقَةُ (٢٠).

قَوْلُهُ: "ثُمَّ اضْرِبْ صَفْحَتَهَا" (٢١) أَىْ: جَانِبَ عُنُقِهَا، وَصَفْحَةُ كُلِّ شَىْءٍ: جَانِبُهُ.

* * *


(٩) عن الصحاح (سلت) وانظر المصباح (سلت) والفائق ٣/ ٣٧٠ والنهاية ٢/ ٣٨٧، ٣٨٨ واللسان (سلت ٢٠٥٩) وغريب الخطابي ٢/ ١١٥.
(١٠) فى المهذب ١/ ٢٣٦: وتقلد الغنم خرب القرب؛ لأن الغنم يثقل عليها حمل النعال.
(١١) تهذيب اللغة ٧/ ٣٦٠.
(١٢) فى المهذب ١/ ٢٣٦ روى أن عمر (ر) قال يا رسول الله أهديت نجيبة وأعطيت بها ثلاثمائة دينار أفأبيعها وأبتاع بثمنها بدنا وأنحرها، قالا "لا ولكن انحرها إياها".
(١٣) الصحاح (نجب) وفى حاشية خ: النجيب: دقيق اليدين قليل اللحم.
(١٤) خ: بدل.
(١٥) ع: أبدل الضمير من الضمير.
(١٦) وردت فى المهذب ١/ ٢٣٦: فيما روى أن ابن عمر (ر) كان يحمل ولد البدنة إلى أن يضحى عليها.
(١٧) ص ١١٣.
(١٨) روى أن ابن الزبير (ر) أتى فى هداياه بناقة عوراء، فقال: إن كان أصابها بعد ما اشتريتموها فأمضوها وإن كان أصابها قبل أن تشتروها، فأبدلوها.
(١٩) فى المهذب ١/ ٢٣٦ وإن عطب وخاف أن يهلك نحره.
(٢٠) عن الصحاح (عطب) وانظر تهذيب اللغة ٢/ ١٨٤ والمصباح (عطب) واللسان (عطب ٢٩٩٣).
(٢١) خ: يضرب صفحتها وفى المهذب ١/ ٢٣٦: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعث بالهدى ثم يقول: إن عَطِبَ منها شيء فخشيت عليه موتا فانحرها ثم اغمس نعلها فى دمها ثم صفحها ولا تطعمها أنت ولا أحد من رفقتك.