للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قَوْلُهُ] (٩): "الْمَلَّاحُ" (١٠) الَّذى يَعْمَلُ فِى الْبَحْرِ.

[قَوْلُهُ] (٩): "يُهْرِقُ دَمًا" (١١) أَىْ: يُريقُهُ، يُقالُ: هَراقَ وَأَراقَ، وَيُهَريقُ وَيُهْريقُ، بِالتَّحْريكِ وَالإِسْكانِ، وَقَدْ ذُكِرَ (١٢).

قَوْلُهُ: "فَقَطَعَهُ قَباءً" (١٣) الْقَباءُ: ثَوْبٌ مَعْروف، وَهُوَ مُفَرَّجُ الْمُقَدَّمِ إِلى الْحَلْقِ (١٤)، لا يَحْتاجُ لابِسُهُ إِلى إدْخالِ رَأَسِهِ فيهِ، وَأَوَّلُ مَنْ لَبِسَهُ سُليمانُ [بْنُ دَاودَ] (٩) عَلَيْهِ السَّلامُ، كانَ إِذا أَدْخَلَ رَأَسَهُ فِى الثِّيابِ كَنَّصَتِ الشَّياطينُ، أَىْ: حَرَّكَتْ أُنوفَها اسْتِهْزاءً بِهِ، يُقالُ: كَنَّصَ فُلانٌ فِى وَجْهِ صاحِبِهِ. ذَكَرَهُ فِى الْفائِقِ (١٥).

قَوْلُهُ: "وَكَلامُها مَدْخولٌ" (١٦) أَىْ: يُمْكِنُ الدُّخولُ إلى نَقْضِهِ وَإِفْسادِهِ، يُقالُ: نَخْلُة مَدْخولَة، أَىْ: عَفِنَةُ الْجَوْفِ، وَدُخِلَ فِى جَوْفِهِ، فَهُوَ مَدْخولٌ.


(٩) من ع.
(١٠) إن كان الأجير مشتركا، وهو الذى يعمل له ولغيره كالقصار الذى يقصر لكل أحد، والملاح الذى يحمل لكل أحد. . . إلخ. المهذب ١/ ٤٠٨.
(١١) فى المهذب ١/ ٤٠٩: إن استأجر رجلا ليحرم من دويرة أهله فأحرم دونه. . . قال فى القديم: يهرق دما وحجة تام.
(١٢) ١/ ٤٩.
(١٣) إن دفع ثوبا إلى خياط فقطعه قباء. . . فالقول قول الخياط.
(١٤) ع: من القدم الى الحلق: تحريف.
(١٥) ٣/ ٢٨٣ وذكره الخطابى فى غريب الحديث ٣/ ٨.
(١٦) فى قول أبى حنيفة: إن القول قول رب الثوب، وقول ابن أبى ليلى: إن القول قول الخياط، قال: وكلاهما مدخول. المهذب ١/ ٤١٠.