للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "فَانْظُرُوا حَذْوَهَا" (٢١) أىْ: مَا يُحَاذِيهَا وَيُقَابِلُهَا، وَحِذَاءُ الشَّيْءِ: إزَاؤُهُ، يُقَالُ: جَلَس بِحِذَائِهِ، وَحَاذَاهُ، أيْ: صَارَ بِحِذَائِهِ (٢٢).

قَوْلُهُ: "قِبَلَ مَكَّةَ" (٢٣) أىْ: نَحْوَهَا وَجِهَتَهَا.

قَوْلُهُ: "جَاوَزَهُ" (٢٤) أيْ: تَعَدَّاهُ إلَى غَيْرِهِ وَمَضَى عَنْهُ، يُقَالُ: جَاوَزْتُهُ وَأَجزْتُهُ: إذَا خَلَّفْتَهُ (٢٥) وَقَطَعْتَهُ، قَالَ امْرُؤُ الْقَيْس (٢٦):

فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الْحَىِّ وَانْتَحَى ... بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي قِفَافٍ عَقْنْقَلِ

قَوْلُهُ: "قَبْلَ أنْ يَتَلَبَّسَ بنُسُكٍ" (٢٧) أىْ: يَدْخُلَ فِيهِ، مَأْخُوذٌ مِنَ اللِّبَاسِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ (٢٨): تَلبَّسَ بِالأمْرِ وَبِالثَّوْبِ، وَلَابَسْتُ الَأمْرَ: خَالَطْتُهُ.

قَوْلُهُ: "مِنْ جَوْفِ مَكَّةَ" (٢٩) أَىْ: دَاخِلِهَا وَبَاطِنِهَا، وَأَصْلُهُ: جَوْفُ الإنْسَانِ، وَهُوَ ضِدُّ الْخَارِجِ.

* * *


(٢١) فى حديث ابن عمر السابق: قال فانظروا حذوها من طريقكم. المهذب ١/ ٢٠٣.
(٢٢) الصحاح (حذو).
(٢٣) فى المهذب ١/ ٢٠٣: ومن جاوز الميقات قاصدا إلى موضع قبل مكة ثم أراد النسك أحرم من موضعه.
(٢٤) فى المهذب ١/ ٢٠٣: ومن بلغ الميقات مريدا للنسك لم يجز أن يجاوز حتى يحرم فإن جاوزه وأحرم دونه نظر. . . إلخ.
(٢٥) ع: خلعته والمثبت من خ والصحاح.
(٢٦) ديوانه ١٥ وروايته: "بطن حقف ذى ركام" ورواية ع: بطن خبت ذى حقاف. والمثبت رواية ابن الأنباري فى السبع الطوال ٥٤ ورواية الصحاح (جوز) ورواية اللسان مثل رواية ع.
(٢٧) فى المهذب ١/ ٢٠٣: فإن كان قبل أن يتلبس بنك سيقط عنه الدم. يشير إلى المجاوز فى تعليق ٢٤.
(٢٨) فى الصحاح (لبس).
(٢٩) فى المهذب ١/ ٢٠٤: وإن أراد العمرة وأحرم من جوف مكة نظرت. . . . إلخ.