للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَا تَحِلُّ لِمَنْ يُرِيدُ تَمَلُّكَهَا، وَيَحِلُّ الْتِقَاطُهَا؛ لِيُعَرِّفَهَا وَيَطْلُبَ صَاحِبَهَا الَّذِى ضَاعَتْ مِنْهُ، وَهُوَ ضِدُّ النَّاشِدِ، وَهُوَ: طَالِبُ الضَّالَّةِ (٩٥).

قَوْلُهُ: "أَخَذَ سَلَبَ الْقَاتِلِ (٩٦) " بِفَتْحِ اللَّام: سَلَبَهُ: إذَا جَرَّدَهُ مِنْ ثِيَابِهِ، وَأَصْلُهُ: التَّعْرِيَةُ: وَمِنْهُ: تَسَلَّبت الْمَرْأةُ: إذَا أَحَدَّتْ (٩٧)، وَشَجَرٌ سُلُبٌ: لَا وَرَقَ عَلَيْهَا، وَالسَّلَبُ: الشَّيءُ الْمَسْلُوبُ، كَالْخَبَطِ لِلْوَرَقِ الْمَخْبُوطِ، وَالنَّقْص للْمَنْقُوض.

قَوْلُهُ: "طُعْمَةٌ أَطْعَمَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٩٨) " الطُّعْمَةُ: الْمَأْكَلَةُ، يُقَالُ: جَعَلْتُ هَذِهِ الضَّيعَةَ طُعْمَة لِفُلَانٍ، وَالطُّعمَةُ أيْضًا: وَجُهُ الْمَكْسَبِ، يُقَالُ: فُلَانٌ عَفِيفُ الطُّعْمَةِ، وَخَبِيثُ الطُّعْمَةِ: إذَا كَانَ رَدِيءَ المَكْسَبِ (٩٩).

(قَوْلُهُ (١٠٠): الْحُدَيْبِيَةُ" (١٠١) مُخَفَّفَةٌ، لَا تُشَدَّدُ إِلَّا فِى لُغَةٍ رَدِيئَةٍ (١٠٢). وَالْجِعْرَانَةُ: مُخَفَّفَةٌ، قَالَ الرَّبِيعُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِىَّ يَقُولُ: الْحُدَيْبِيَةُ: بِالتَّخْفِيفِ. وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ: قَالَ الشَّافِعِىُّ: لَا تَقُلْ: الْجِعِرَّانَةَ، وَلَكِنْ قُلْ: الجِعْرَانَةَ بِالتَخْفِيفِ (١٠٣).

* * *


= صيدها ولا يعضد شجرها ولا يختلى خلاها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد".
(٩٥) غريب الحديث ٢/ ١٣٣، ١٣٤ والفائق ١/ ٣٩١ والنهاية ٥/ ٥٣.
(٩٦) فى المهذب ١/ ٢١٩ يؤخذ سلب قاتل الصيد فى الحرم؛ لأن سعد بن أبى وقاص أخذ سلب القاتل وقال: طمعة أطعمنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٩٧) الصحاح (سلب).
(٩٨) - صلى الله عليه وسلم -: ليس فى ع.
(٩٩) الصحاح (طعم) واللسان (طعم ٢٦٧٥).
(١٠٠) من ع.
(١٠١) فى المهذب ١/ ٢٢٠: روى ابن عمر (ر) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج معتمرا فحالت كفار قريش بينه وبين البيت فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية.
(١٠٢) معجم البلدان ١/ ١٤٢ وإصلاح خطأ المحدثين للخطابى ١٨ والمصباح (حدب) ومعجم ما استعجم ٣٨٤.
(١٠٣) إصلاح خطأ المحدثين ١٨ ومعجم ما استعجم ٣٨٤ ومعجم البلدان ١/ ١٤٢ وتهذيب النووى ١/ ٥٨ والمصباح (جعر).