للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَ (الْوَزَغُ) جَمْعُ وَزَغَةٍ: دُوَيبَةٌ مُسْتَقْذَرَةٌ مَعْرُوفَةٌ، وَتُجْمَعُ أيضًا عَلَى وُزْغَانٍ (٧٠) وَأوزَاغِ، وَإِنَّمَا سمِّيَ "سَامَ" لِأنَّ رِيقَةُ سُمٌّ. وَقِيِلَ (أبرَصُ) لأنَّ لَوْنَهُ كَلَوْنِ (٧١) الْبَرَصِ، وَقِيلَ: لأنَّهُ يَكُونُ مِنْهُ الْبَرَصُ، نَقَلْتُهُ مِنْ بَعْضِ كُتُبِ النَّحْوِ.

وَ (الجِعْلَانُ) جَمْعُ جُعَلٍ: طَائِرٌ صَغِيرٌ (مَعْرُوفٌ) (٧٢) مُولَعٌ بِالْعَذِرَةِ وَالسِّرْجِينِ، يَجْعَلُهُ يَنَادِقَ وَيَدْحُوهَا عَلَى وَجْهِ الْأرْضِ، يُقَالُ: إِنَّهُ إِذَا شَمَّ الْمِسْكَ أو الْوَرْدَ: غُشِىَ عَلَيْهِ، وَإِذَا شَمَّ العَذِرَةَ: أَفَاقَ. قَالَ الْمُتَنَبِّى (٧٣):

بِذِى الْغَبَاوَةِ مِنْ إِنْشَادِهَا ضَرَرٌ ... كَمَا يُضَرُّ شَمِيمُ الْمِسْكِ بِالْجُعَلِ

وَحَدَّثَنى بَعْضُ مَشَايِخِى، أَنَّ رَجُلًا وَقَفَ عَلَى مَجْلِسِ بَعْضِ الْكَتَبَةِ وَفُضَلَاءِ النَّاسِ، وَمَعَهُ مِسْكٌ يَبِيعُهُ، فَتَنَاوَلَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ وَشَمَّهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَاتَ مَاتَ. فَقَامَ الشَّامُّ إِلَى الْقَائِلِ لَهُ ذَلِكَ، فَشَمَّهُ وَقَالَ (٧٤): حَيِيتُ حَيِيتُ، جَعَلَهُ الأوَّلُ جُعَلًا يَمُوتُ مِنْ شَمِّ الْمِسْكِ، فَجَعَلَهُ الآخَرُ عَذِرَةً يَعِيشُ الْجُعَلُ بشَمِّهَا، فَعَجِبَ الْحَاضِرُونَ لِظَرَافَتِهِمَا.

وَأمَّا (بَنَاتُ وَرْدَانَ) فَدُوَيِّبَاتٌ حُمْرٌ، (أُضِيفَت إِلَى) (٧٥) الْوَرْدِ الْأَحْمَرِ، وَالْأَلِفُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ (٧٦).

وَأَمَّا (حِمَارُ قَبَّانَ) فَطَائِرٌ أَخْضَرُ (٧٧) بِخَلْقِ الْجَرَادِ يُعْرَفَ عِنْدَ الْعَامَّةِ بِفَرَسِ الْجِنِّ، وَهُوَ (فَعْلَانُ) مِنْ قَبَّ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ لَا يَصْرِفُهُ، قَالَ الرَّاجِزُ (٧٨):

يَا عَجَبًا وَقَدْ (٧٩) رَأيْتُ عَجَبَا (٨٠) ... حِمَارَ قَبَّانَ يَسُوقُ أَرْنَبَا

(خَاطِمَهَا زَأمَّهَا أَنْ تَذْهَباَ ... فَقُلْتُ أَرْدِفْنِى فَقَالَ مَرْحَبَا) (٨١)

وَأمَّا (الدُّرَّاجُ) فَطَائِرٌ أدكَنُ الَّلوْنِ. وَالقَبْجُ، وَالْقَطَا، وَالِإوَزُّ، قَدْ ذُكِرَتْ (٨٢).

وَ (الْكَرَاكِيُّ) وَاحِدُهَا: كُرْكِىٌّ، طَائِرٌ كَبِيرٌ أبيضُ يُشْبِهُ طَيْرَ الْمَاءِ. يَنْتَجِعُونَ (٨٣) الْبِلَادَ قِطَعًا قِطَعًا، وَإِذَا بَاتُوا (٨٤) فِى مَكَانٍ: قِيلَ: إِنَّهُمْ يَحْرُسُهُمْ (٨٥) أحَدُهُمْ، فَإذا أحسَّ شَيْئًا صَاحَ بِهِمْ (٨٦).

وَ (الْقَنَابِرُ) عَصَافِيرُ صِغَارٌ، لَوْنُهَا كَلَوْنِ الْفَوَاخِتِ؛ الْوَاحِدَةُ: قُنْبُرَاءُ (٨٧). وَالْجَمْعُ: الْقَنَابِرُ، مِثْلُ الْعُنْصُلَاءِ (٨٨) وَالْعَنَاصِلِ (٨٩). وَالْعَامَّةُ تَقْولُ: الْقُنْبُرَةُ (٩٠)، وَقَدْ جَاءَ فِى الرَّجَزِ، أنشَدَهُ أبو عُبَيْدَةَ (٩١):


(٧٠) ع: وزغات: تحريف والمثبت من خ والصحاح والمصباح (وزغ).
(٧١) ع: لون.
(٧٢) من ع.
(٧٣) ديوانه.
(٧٤) ع: فقال.
(٧٥) ما بين القوسين: ساقط من خ.
(٧٦) فى المصباح: دويبة نحو الخنفساء حمراء اللون وأكثر ما تكون فى الحمامات والكنف. وكذا فى ثمار القلوب ٢٧٧ وانظر الصحاح (ورد).
(٧٧) المشهور أنه: دويبة كذا ذكر فى الصحاح، وفى المحكم ٣/ ٢٥٢: دويبة لازقة بالأرض ذات قوائم كثيرة، وكذا قال الفيومى: دويبة تشبه الخنفساء إذا لمسها أحد اجتمعت كالشيء المطوى المصباح (حمر) وكذا فى اللسان (قبب ٣٥٠٨) قال: وقيل هو دويبة. وقال الأزهرى: دابة صغيرة لازقة بالأرض ذات قوائم كثيرة تهذيب اللغة ٥/ ٥٥ وانظر المحكم (قبب ٩٠١٦).
(٧٨) من غير نسبة فى المراجع السابقة.
(٧٩) المحكم واللسان والصحاح والتهذيب (لقد).
(٨٠) المحكم واللسان (حمر) العجبا. والتهذيب والصحاح (لقد- عجبا) وفى مجمع الأمثال ٢/ ١٧ (وقد رأيت) ومن غير نسبة أيضا فى الدرة الفاخرة ١/ ٢٠٥ وزهر
الاكم ٣/ ١٥ والمستقصى ١/ ١٣٣ وثمار القلوب ٣٦٩ وجمهرة الأمثال ١/ ٤٧٠ وكلهم أجمع على أنه ضرب من الخنافس أو دويبة تشبهه الخنفساء.
(٨١) ما بين القوسين ليس فى ع.
(٨٢) ص ١٩٨.
(٨٣) ع: يسحن.
(٨٤) ع: بتن.
(٨٥) ع: إنهن يحرسهن أحدهم فى النوم.
(٨٦) ع: لهم فقمن.
(٨٧) ع: قنبرة.
(٨٨) ع: العنصلة.
(٨٩) اختار المصنف اللغة الثانية فى القبرة، فقد نصت المعجمات على أن القنبراء لغة فى القبرة والمذكور فى النص عن الجوهرى (قبر) والعنصل: البصل البرى ومثله العنصلاء.
(٩٠) ع: المنيرة: تحريف.
(٩١) ع: أنشد أبو عبيد: تحريف والمثبت من خ والصحاح، واللسان (قبر ٣٥١٠).