كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

ومن كتاب البيوع - من باب الربا - ج: 1 - ص: 246

وَإِنَّمَا حُرَّمَت الْمُحَاقَلَةُ وَالْمُزَابَنَةُ؛ لأنَّهُمَا مِنَ الْكَيْلِ (٩٧) وَالْوَزْنِ، وَلَيْسَ يَجُوزُ إذَا كَانَا مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ (٩٨) إِلاَّ مِثْلًا بِمِثْل يَدًا بِيَدٍ، وَهَذَا (٩٩) مَجْهُولٌ، لَا يُدْرَى أَيُّهُمَا أَكثَرُ.

الْفَرَقُ (١٠٠): سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلًا (١٠١).

قَوْلُهُ: "سَوَاءً بِسَوَاءٍ" (١٠٢) أَىْ: لَا يَجُوزُ إِلا مُسْتَوٍ بِمُسْتَوٍ، لَا فَضْلَ فى أَحَدِهِمَا عَلَى الْآخَرِ (١٠٣).

قَوْلُهُ: "الصُّبْرَةِ جُزَافًا" (١٠٤) فَالصُّبْرَةُ (١٠٥): هِىَ الْكُوَمِةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنَ الطَّعَامِ، سُمِّيَتْ صُبْرَةً؛ لِإفْرَاغِ بَعْضِهَا عَلَى (١٠٦) بَعْضٍ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّحَابِ تَرَاهُ فَوْقَ السَّحَابِ: صَبِيرٌ (١٠٧) قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ (١٠٨).

قَوْلُهُ: "جُزَافًا" أَىْ: جُمَلَةً بِغَيْرِ كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ وَلَا عَدَدٍ، فَارِسىٌّ مُعَرَّبٌ (١٠٩).

(قَوْلُهُ (١١٠): "الْكَسْبُ"). (١١١) الْكَسْبُ (بِضَمِّ الْكَافِ) (١١٢): عُصَارَةُ الدُّهْنِ (١١٣).

قَوْلُهُ: "فَيُنْتَثَلُ مَا فِيهَا" (١١٤) أَىْ: يُسْتَخْرَجُ، قَالَ الْهَرَوِىُّ (١١٥): (أَصْلُ) (١١٦) النَّثْلِ: نَثْرُكَ الشَّىْءَ (١١٧) مَرَّةً وَاحِدَةً، يُقَالُ: نَثَلْثُ كِنَانَتِى: إِذَا اسْتَخْرَجْتُ مَا فِيهَا مِنَ النَّبْلِ.

قَوْلُهُ: "بَيْعُ الْحَلِيبِ بِالرَّائِبِ" (١١٨) رَابَ الَّلبَنُ يَرُوبُ رَوْبًا: إِذَا خَثُرَ وَأدْرَكَ (١١٩)، فَهُوَ رَائِبٌ، وَالرَّائِبُ يَكُونُ لِمَا مُخِضَ وَلِمَا لَمْ يُمْخَضْ، وَمَعْنَى مُخِصَ (١٢٠): حُرِّكَ حَتَّى خَرَجَ (١٢١) زُبْدُهُ، وَالْمَخِيضُ: فَعِيلٌ مِنْهُ وَالْمِرْوَبُ: الِإنَاءُ الَّذِى يُرَوَّبُ فِيهِ الَّلبَنُ، قَالَ أبُو عُبَيْدٍ: إِذَا خَثُرَ الَّلبَنُ، فَهُوَ الرَّائِبُ، فَلَا يَزَالُ ذَلِكَ اسْمهُ حَتَّى يُنْزَعَ زُبْدُهُ، وَاسْمُهُ عَلَى حَالِهِ، بِمَنْزِلَةِ الْعُشَرَاءِ مِنَ الِإبِلِ، ثُّمَ (١٢٢) تَضَعُ، فَهُوَ اسْمُهَا.

قَوْلُهُ: "الْجُبْنَ أو الْأَقْطَ أَو الْمَصْلَ أَوْ الَّلبَأَ" (١٢٣) تُذْكَرُ فى كِتَابِ الْأَيْمَانِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى (١٢٤) الْجَزُورُ (١٢٥): ذُكِرَ فِى الْوُضُوءِ، وَكَذَلِكَ (١٢٦) الْعَنَاقُ: ذُكِرَتْ فِى الزَّكاةِ (١٢٧).

---

(٩٧) ع: أو: تحريف. وانظر غريب الحديث ١/ ٢٣٠ وشرح ألفاظ المختصر لوحة ٨٥.
(٩٨) فى غريب الحديث ١/ ٢٣٠ وليس يجوز شىء من الكيل والوزن: إذا كانا من جنس واحد إلا مثلا بمثل ويدا بيد وهذا مجهول لا يعلم أيهما أكثر.
(٩٩) ع: وهو.
(١٠٠) فى المهذب ١/ ٢٧٥: والمزابنة: أن يبيع التمر على رؤوس النخل بمائة فرق.
(١٠١) المصباح (فرق) واللسان (فرق ٣٤٠١).
(١٠٢) فى المهذب ١/ ٢٧٦: قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تبيعوا التمر بالتمر إلا سواء بسواء".
(١٠٣) كذا فى شرح ألفاظ المختصر لوحة ٨٢ وانظر النهاية ٢/ ٤٢٧ والفائق ٢/ ٢٣٠.
(١٠٤) فى المهذب ١/ ٢٧٦: ولا يجوز بيع الحب بدقيقه متماثلا ولا يجوز بيعه دقيقه بدقيقه فأشبه بيع الصبرة بالصبرة جزافا وفى ع: الصبرة. فقط.
(١٠٥): الصبرة.
(١٠٦): عن والمثبت من خ وشرح ألفاظ المختصر لوحة ٨٨.
(١٠٧) ع: صبيرة: تحريف.
(١٠٨) فى شرح ألفاظ المختصر لوحة ٨٨.
(١٠٩) ذ كر فى الصحاح والمصباح وشفاء الغليل ٩٣.
(١١٠) فى المهذب ١/ ٢٧٦: وأما الماء والملح فإنه يحصل فى الكُسب ولا ينعصر.
(١١١) ما بين القوسين ليس فى خ.
(١١٢) ما بين القوسين من ع.
(١١٣) عن الصحاح (كسب) وفى المصباح: (الكسب ثفل الدهن وهو معرب وأصله الشين): كذا فى المعرب ٢٨٥: الألفاظ الفارسية ١٣٥ قال: معرب كسبه.
(١١٤) فى المهذب ١/ ٢٧٧: قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحلبن أحدكم شاة غيره بغير إذنه أيحب أحدكم أن تؤتى خزانته. فينتثمل ما فيها؟ ".
(١١٥) فى الغريبين ٣/ ٢١٦.
(١١٦) من ع.
(١١٧) ع: للشىء.
(١١٨) فى المهذب ١/ ٢٧٧: ويجور بيع اللبن الحليب بالرائب وهو الذى فيه حموضة.
(١١٩) وأدرك: ليس فى ع. والمثبت من خ والصحاح.
(١٢٠) ع: أى: حرك.
(١٢١) ع: يخرج.
(١٢٢) ع: ما لم والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه. وفيه: هى الحامل، ثم تضع فهى اسمها.
(١٢٣) خ: الشيراز واللبأ والجبن والأقط والمصل والأنفحة. وفى المهذب ١/ ٢٧٧: وإن باع الجبن أو الأقط أو المصل أو اللبأ بعضه ببعض لم يجز.
(١٢٤) تعالى: ليس فى ع.
(١٢٥) من قول ابن عباس (ر) أن جزورا نحرت فى عهد أبى بكر (ر) فجاء رجل بعناق، فقال: اعطونى بها لحم، فقال أبو بكر (ر): لا يصلح هذا.
(١٢٦) ع: وكذا.
(١٢٧) ١٤٨، ١٩٦.