للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُرْوَى بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا. وَقَوْلُهُمْ: كَانَ ذَلِكَ فِى أيَّامِ جِرَائِهَا، أَىْ: صِبَاهَا (٢٠). وَالْأمَةُ: خِلَافُ الْحُرَّةِ، وَالْجَمْعُ: إمَاءٌ وَآمٌ، قَالَ الشَّاعِرُ (٢١):

مَحَلَّةُ سَوْءٍ أَهْلَكَ الدَّهْرُ أهْلَهَا ... فَلَمْ يَبْقَ فِيهَا غَيْرُ آمٍ خَوَالِفِ

وَتُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى إمْوَانِ (٢٢) (وَأَصْلُ) (٢٣) أَمَةٍ: أَمَوَةٌ- بِالتَّحْرِيكِ (وَمَا كُنْتِ أَمَةٌ وَلَقَدْ أمَوْتِ أَمُوَّةً) (٢٤) وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا: أَمَوِىٌّ بِالْفَتْحِ، وَتَصْغِيرُهَا: أَمَيَّة (٢٥).

قَوْلُهُ: "سُفْتَجَةً" (٢٦) كَلِمَةٌ فَارسِيَّةٌ، وَهِىَ: رُقْعَة يَكْتُبُهَا الْمُقْرَضُ إلَى مَنْ يَقْبِضُ عَنْهُ عِوَضَ الْقَرْضِ فى الْمَكَانِ الَّذِى اشْتَرَطَهُ، وَسَمَاعُ أَهْلِ تِهَامَةَ: سُفْتَجَة- بِالضَّمِّ. وَذَكَرَ الْمُطَرِّزِىُّ فِى شَرْحِ مَقَامَاتِ الْحَرِيرِىِّ: السُّفْتَجَةُ- بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ التَّاءِ: كَلِمَةٌ مُعَرَّبَةٌ، وَأَصْلُهَا بِالْفَارِسِيَّةِ "سُفْتَهْ" (٢٧) وَمِثَالُهَا: أنْ يَكُونَ لِلرَّجُلِ مَالٌ مَثَلًا، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يذْهَبَ بِهِ إلَى بَلَدٍ، وَهُوَ يَخَافُ عَلَيْهِ قّطَّاعَ الطرَّيقِ، فَيَدْفَعُهُ إِلَى بَيَّاعٍ مَثَلًا، أوْ رَجُلٍ لَهُ بِذَلِكَ الْبَلَدِ دَيْنٌ عَلَى آخَرَ، وَيَقُولُ لَهُ (٢٨): اكْتُبْ لى خَطًّا عَلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ بِمَا لَكَ عَلَيْهِ، لِآخُذَهُ مِنْهُ، ثُمَّ إذَا وَصَفُوا رَجُلًا بِأَنْ (٢٩) كَتَبَ رِسَالَةً يَنْتَفِعُ بِهَا، قَالُوا: كُتُبُهُ سَفَاتِجُ، أَىْ: رَائِجَةٌ رَوَاجَ السُّفْتَجَةِ، ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ لِلْوَجْهِ الطَّرِىِّ: سُفْتَجَةٌ (٣٠).

قَوْلُهُ (٣١): "بَكْرًا" (٣٢) الْبَكْرُ: الثَّنِىُّ مِنَ الإبِلِ (٣٣)، وَالْاُنثى: بَكْرَةٌ، وَالْجَمْعُ: بِكَارٌ، مِثْلُ فَرْخٍ وَفِرَاخٍ، وَبِكَارَةٌ أَيْضًا، مِثْلُ: فَحْلٍ وَفِحَالَةٍ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ (٣٤): الْبَكْرُ مِنَ الإبِلِ: بِمَنْزِلَةِ الْفَتِىِّ مِنَ النَّاسِ، وَالْبَكْرَةُ: بِمَنْزِلَةِ الْفَتَاةِ، وَالْقَلُوصُ: بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ، وَالْبَعِيرُ: بِمَنْزِلَةِ الِإنْسَانِ، وَالجَمَلُ، بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ، وَالنَّاقَةُ: بِمَنْزِلَةِ الْمَرْأَةِ (٣٥).

(قَوْلُهُ:) (٣٦) الْخِيَارُ: الاسْمُ مِنَ الإخْتِيَارِ، وَمَعْنَاهُ: مُخْتَارًا. رَبَاعِيًا: مُخَفَّفٌ وَلَا يُشَدَّدُ، فَإِذَا رَفَعْتَ، قُلْتَ: رَبَاعٍ مِثْلُ ثَمَانٍ (٣٧) وَهُوَ الَّذِى أَلْقَى رَبَاعِيَتَهُ، وَهِىَ: السِّنُّ الَّتِى بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ (٣٨).


(٢٠) بالفتح كما فى الصحاح (جرى).
(٢١) من غير نسبة فى الصحاح.
(٢٢) مثل إخوان كما فى الصحاح (أمو) وفى ع: إمون: تحريف.
(٢٣) خ: أصل. والمثبت من ع والصحاح.
(٢٤) ما بين القوسين ساقط من ع.
(٢٥) عن الصحاح (أمو).
(٢٦) فى المهذب ١/ ٣٠٤: ولا يجوز قرض جر منفعة مثل أن يقرضه ألفا على أن يكتب له بها سفتجة بربح بها خطر الطريق.
(٢٧) الألفاظ الفارسية ٩١ وشفاء الغليل ١٥٦.
(٢٨) له: ليس فى ع.
(٢٩) ع: بأنه.
(٣٠) فى القاموس: السفتجة كقرطقة: أن يعطى مالا لآخر وللآخر مال فى بلد المعطى، فيوفيه إياه ثم فيستفيد أمن الطريق وفعله السفتجة بالفتح. وانظر المصباح (سفتج).
(٣١) فى المهذب ١/ ٣٠٤: روى أبو رافع (ر) قال: استسلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من رجل بكرا فجاءته إبل الصدقة فأمرنى أن أقضى الرجل بكرًا فقلت: لم أجد فى الإبل إلا جملًا خيارًا رباعيًا فقال - صلى الله عليه وسلم - أعطه فإن خياركم أحسنكم قضاء.
(٣٢) خ: بكرًا أو جملًا خيارا.
(٣٣) فى الصحاح: الفتى من الإبل وكذا فى مبادىء اللغة ١٤٤ والمحكم ٧/ ١٩ قال ابن سيده: وقيل: هو الثنى منها إلى أن
يجذع. ولعل الثنى تحريف الفتى؛ لأن المصنف نقل نص الجوهرى هنا.
(٣٤) ع: أبو عبيد، والمثبت من خ والصحاح.
(٣٥) عن الصحاح (بكر).
(٣٦) من ع.
(٣٧) فى الصحاح: ويقال للذى يلقى رباعيته رباع مثال ثمان فإذا نصبت أتممت فقلت: ركبت برذونا رباعيا.
(٣٨) الصحاح (ربع).