للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "سَمِنَتْ ثُمَّ هُزِلَتْ" (١٧) [هُزِلَتْ] (١٨) بِضَمِّ الْهاءِ وَكَسْرِ الزّاىِ، عَلى مَا لَمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ تُهْزَلُ، وَلا يُقالُ بِالْفَتْحِ.

قَوْلُهُ: "حالَ الْحَيْلولَةِ" (١٩) هِىَ فَيْعولَةٌ، مَصْدَرٌ مِنْ حالَ يَحولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّيىْءِ، مِثْلُ الْقَيْلولَةِ، مِنْ قالَ يَقيلُ، وَالْبَيْتوتَةُ مِنْ باتَ يَبيتُ، مَصْدَرٌ جاءَ عَلى غَيْرِ الْقِياسِ (٢٠).

قَوْلُهُ: ["فَاسْتَحالَتْ"] (٢١) أَىِ: انْقَلَبَتْ عَنْ حالِها الَّتى كانَتْ عَلَيْها، وَكَذلِكَ حالَتْ (٢٢).

قَوْلُهُ: "النُّعومَةِ" (٢٣) هِى ضِدُّ الْخُشونَةِ، وَهِىَ: اللّينُ وَالْمُبالَغَةُ فِى الطَّحْنِ وَالدَّقِّ حَتَّى يَصيرَ ناعِمًا، أَىْ: ليَّنًا عِنْدَ لَمْسِهِ. يُقالُ: نَعُمَ الشَّيىْءُ -بِالضَّمِّ - نُعومَةً، وَنَعِمَ -بِالكَسْرِ- يَنْعَمُ أيْضًا (٢٤).

وَالْخشِنُ: ضِدُّ الَّليِّنِ، يُقالُ: دَقيقٌ خَشِنٌ: إِذا لَمْ يَكُنْ ناعمًا، وَلَمْ يُبالَغ فِى طَحْنِهِ، وَثَوْبٌ خَشِنٌ: إذا كانَ غَزْلُهُ غَليظًا.


(١٧) فى المهذب ١/ ٣٧٠: وإن سمنت الجارية ثم هزلت ثم سمنت ثم هزلت: ضمن أكثر الثمنين قيمة.
(١٨) من ع.
(١٩) فى المهذب ١/ ٣٧٠: وإن ألقت الجارية الولد ميتا. . . لا يضمنه. . . لأنه إنما يُقَوَّم حال الحيلولة بينه وبين المالك وهو حال الوضع ولا قيمة له فى تلك الحال.
(٢٠) فى حاشية خ: قال البصريون: وزنه فيعولة، وقال الكوفيون وسواهم: وزنه فعلولة، وفيه كلام. وأدرجت هذه الفقرة فى نص ع وفيه: "بلام فيه" بدل "وفيه كلام" تحريف.
(٢١) من ع وعبارة خ: استحالت خلا. وفى المهذب ١/ ٣٧٠: وإن غصب عينا فاستحالت عنده. . . إلخ.
(٢٢) حالت القوس واستحالت: بمعنى، أى: انقلبت عن حالها التى غمزت عليها وحصل فى قابها أعوجاج. الصحاح (حول).
(٢٣) فى المهذب ١/ ٣٧١: لأن تفاوت الدقيق فى النعومة والخشونة ليس بأكثر من تفاوت الحنطة فى صغر الحب وكبره.
(٢٤) عن الصحاح وبعده: مثل حذِر يحذر، وفيه لغة ثالثة مركبة بينهما: نَعِم يَنْعُم مثل فَضِل يَفْضُل، ولغة رابعة نعم ينعم بالكسر فيهما وهو شاذ.