للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالْمُصَلِّى: هُوَ الثّانِى؛ لِأنَّ جَحْفَلَتَهُ عَلى صَلى السّابِقِ، وَهِى: مَنْخِرُهُ. وَالصَّلوانِ: عَظْمانِ عَنْ يَمينِ الذَّنَبِ وَشِمالِهِ، قالَ (٥٤):

. . . . . . . . . . . . . ... تَلْقَ السَّوابِقَ [مِنّا] وَالْمُصَلِّينَا

قَوْلُهُ: "تَعَلُّمِ الْفُروسِيَّةِ" يُقالُ: فارِسٌ عَلى الْخَيْلِ بَيِّنُ الْفُروسِيَّةِ، وَفارِسٌ بِالْعَيْنِ بَيِّنُ الْفِراسَةِ، أَىْ: جَيِّد التَّفَرُّسِ بَصيرٌ بِالْأَشْيَاءِ.

وَالتّالى (٥٦): التّابِعُ، تَلاهُ: إِذا تَبِعَهُ.

وَالْبارِعُ: الْفائِقُ، يُقالُ: بَرَعَ الرَّجُلُ وَبَرُعَ أَيْضًا -بِالضَّمِّ- بَرَاعَةً، أَىْ: فاقَ أَصْحابَهُ بِالْعِلْمِ (٥٧) وَغَيْرِهِ، فَهَوَ بارِعٌ.

وَالْمُرْتاحُ: هُوَ مُفْتَعَلٌ مِنْ رَاحَ الْفَرَسُ يَرَاحُ راحَةً: إِذا تَحَصَّنَ، أَىْ: صارَ فَحْلًا، وَارْتاحَ أَيْضًا: إِذا نَشِطَ وَخَفَّ.

وَالْحَظِىُّ: الَّذى لَهُ قَدْرٌ وَمَنْزِلَةٌ عِنْدَ صاحِبِهِ، يُقالُ: قَدْ حَظِىَ عِنْدَ الْأَميرِ وَاحْتَظَى بِهِ، وَأَحْظَيْتُهُ (٥٨)، أَىْ: فَضَّلْتُهُ عَلَى غَيْرِهِ.


(٥٤) نهشل بن حرى النهشلى، كما فى الشعر والشعراء ٤٢٤ وسمط اللآلى ٢٣٥ غير أن ابن قتيبة نسبة لبشامة بن حزن الهشلى فى عيون الأخبار ١/ ١٩٠، وكذا نسبة الآمدى فى المؤتلف والمختلف، وكذا ذكره ابن السيد، وصححه السكرى بأنه بشامة بن حرىى. وذكر المبرد فى الكامل ١٤٥ أنه لأبى مخزوم من بنى نهشل بن دارم. وعن ابن الأعرابى أنه لحجى بن خالد بن محمود القيسى. وانظر خزانة الأدب ٣/ ٥١٤ وحاشية تحقيق سمط اللآلى ٢٣٥ وحاشية تحقيق الكامل ١٤٥ وصدره:
إِنْ تُبْتَدَرْ غَايَةٌ يَوْمًا لمكْرُمَةٍ ... . . . . . . . . . . . . .
(٥٥) خ: فينا.
(٥٦) من قوله فى المهذب ١/ ٤١٥: وإن شرط للجميع وفاضل بينهم بأن قال: للمجلى وهو الأول مائة، وللمصلى وهو الثانى خمسون، وللتالى وهو الثالث أربعون، وللبارع وهو الرابع ثلاثون، وللمرتاح وهو الخامس عشرون، وللحظى وهو السادس خمسة عشر، وللعاطف وهو السابع عشرة، وللمؤمل وهو الثامن ثمانية، وللطيم وهو التاسع خمسة، وللسكيت وهو العاشر درهم، وللفسكل وهو الذى يجيىء بعد الكل نصف درهم، ففيه وجهان.
(٥٧) ع: فى العلم.
(٥٨) ع: واحتظيته، والمثبت من خ والصحاح (حظى) والنقل عنه.