للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالْفِسْكِلُ، وَيُقالُ لَهُ: فسْكولٌ بِالضَّمِّ وسِينٍ مُهْمَلَةٍ، وَفِسْكَوْلٌ بِكَسْرِ الْفاءِ وَفَتْحِ الْكافِ.

وَسُمِّىَ الْمُحَلِّلُ مُحَلِّلًا؛ لِأَنَّ بِدُخولِهِ يَحِلُّ السَّبَقُ، وَلا يَكونُ قِمارًا.

وَالسَّبَقُ- بِفَتْحِ الْباءِ: هُوَ الْمالُ، وَبِإِسْكانِها: الْمَصْدَرُ.

وَ "الْقِمارُ" (٦٤) مُعْروفٌ، يُقالُ: قَمَرْتُهُ أَقْمِرُهُ -بِالْكَسْرِ- قَمْرًا: لاعَبْتَهُ فيهِ فَغَلَبْتَهُ.

قَوْلُهُ: "فَإِذا أَتَيْتَ الْميطَانَ" (٦٥) هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذى يُوَطَّنُ فيهِ؛ لِتُرْسَلَ مِنْهُ الْخَيْلُ فِى السِّباقِ، وَهُوَ أَوَّلُ الْغايَةِ. وَالْمِيدَاءُ وَالْمِيتَاءُ: آخِرُ الْغايَةِ، وَالْغايَةُ: هِىَ الَّتى يَنْتَهِى إِلَيْها جَرْيُهما.

قَوْلُهُ: "وَلَا يُجْلَبُ وَراءَهُ" (٦٦) وَ "مَنْ أجْلَبَ عَلى الْخَيْلِ" (٦٦) أَىْ: يُصَوَّتُ، وَالْجَلَبَةُ: كَثْرَةُ الْأَصْوَاتِ.

"الشَّنَّ" (٦٧) قِرْبَةٌ بالِيَةٌ.

قَوْلُهُ: "الْكَتَدِ" (٦٨) يُقالُ بِفَتْحِ التّاءِ وَكَسْرِها، وَهُوَ الْكاهِلُ: ما بَيْنَ أَصْلِ الْعُنُقِ وَالظَّهْرِ، وَهُوَ: مُجْتَمَعُ الْكَتِفَيْنِ وَ [هُوَ] (٦٩) مِنَ الْخَيْلِ: مَكانَ السَّنامِ مِنَ الْبَقَرِ. ذَكَرَهُ فِى الشّامِلِ.


(٦٤) فى قوله: القصد من دخول المحلل: الخروج من القمار. المهذب ١/ ٤١٦.
(٦٥) فى قول على - رضي الله عنه - لسراقة بن مالك: فإذا أتيت الميطان فصف الخيل ثم ناد ثلاثا هل مصلح للجام. . إلخ المهذب ١/ ٤١٦.
(٦٦) هما قولان فى المهذب، وعبارته: ولا يجلب وراءه؛ لما روى ابن عباس - رضي الله عنه - أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أجلب على الخيل يوم الرهان فليس منا" وفى ع: ولا يجلب وراءه من أجلب على الخيل، أى: صوت. خلط بين القولين.
(٦٧) فى قوله: أو يحرك وراءه الشن ليستحث به السبق. المهذب ١/ ٤١٦.
(٦٨) فى المهذب ١/ ٤١٧: فإن تساوى المركوبان فى طول العنق اعتبر السبق بالعنق أو بالكتد.
(٦٩) من ع.