للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: " [كَحَريمِ] (١٠) الْبِئرِ" هُوَ ما يَحْرُمُ الانْتِفاعُ بِهِ حَوْلَها، وَهُوَ فَعيلٌ مِنَ الْحَرامِ.

قَوْلُهُ: "وَفِناءِ الدّارِ" هُوَ ما امَّتَدَّ مِنْ جَوَانِبِها، وَالْجَمْعُ أَفْنِيَةٌ.

وَسورُ الدارِ وَالْمَدينَةِ: ما يُحيطُ بهِا.

قَوْلُهُ: "الرِّحابُ وَالشَّوارِعُ" (١١) الرِّحابُ: جَمْعُ رَحْبَةٍ، وَهِىَ: السّاحَةُ الْواسِعَةُ، وَالرَّحْبُ: الْواسِعُ مِنْ كُلِّ شَيْىءٍ، وَالشَّوارِعُ: جَمْعُ شارِعٍ، وَهُوَ: الطرَّيقُ الْأَعظَمُ فِى الْبَلَدِ.

قَوْلُهُ: "مَوَتان الْأَرْضِ للهِ" (١٢) الْمَوَتانُ (١٣) -بِالتَّحْرِيكِ- خِلافُ الْحَيَوَانِ، يُقالُ: اشْتَرِ الْمَوَتانَ وَلا تَشْتَرِ الْحَيَوَانَ، أَىْ: اشْتَرِ الْأَرْضَ وَالدّورَ، وَلَا تَشْتَرِ الدَّوَابَّ وَالرَّقيقَ.

وَقالَ الْفَرّاءُ: الْمَوَتانُ مِنَ الْأرْضِ: الَّذى لَمْ يُحْىَ بَعْدُ، وَأَمّا الْمُوتانُ- بِضَمِّ الْميمِ وَسُكونِ الْوَاوِ، فَالْمَوْتُ الذَّرِيعُ (١٤).

وَالْمَوْتانُ- بِفَتْح الْميمِ وَسُكونِ الْوَاوِ: عَمَى الْقَلْبِ: يُقالُ: رَجُلٌ مَوْتَانُ الْقَلْبِ: إِذا كانَ لَا يَفهَمُ.

قَوْلُهُ: "مُرَاحًا وَحَظيرَةً" (١٥) الْمَرَاحُ -بِالْفَتْحِ- هُوَ: مَوْضِعُ الرَّوَاحِ (١٦).

وَالْمُرَاحُ- بالضَّمِّ: مَوْضِعُ الاسْتِراحَةِ. وَقَدْ يَكونُ الْمَضْمومُ أَيْضًا مَوْضِعَ (١٧)


(١٠) خ: حريم والمثبت من ع وعبارة المهذب: وما يحتاج إليه لمصلحة العامر من المرافق كحريم البئر وفناء الدار. . . لا يجوز إحياؤه.
(١١) ما بين العامر من الرحاب والشوارع ومقاعد الأسواق لا يجوز تملكه بالإحياء. المهذب ١/ ٤٢٣.
(١٢) فى المهذب ١/ ٤٢٤: روى أن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "موتان الأرض لله ولرسوله ثم هى لكم منى".
(١٣) الموتان: ساقط من ع.
(١٤) عن الصحاح (موت) وانظر غريب الحديث ٣/ ٢٦٢ , والمغيث ٣/ ٢٣٨، والفائق ٣/ ٣٩٢، والنهاية ٤/ ٣٧١.
(١٥) فى المهذب ١/ ٤٢٤: فإن أراد مراحا للغنم أو حظيرة للشوك والحطب بنى الحائط ونصب عليه الباب.
(١٦) الرواح: ساقط من ع.
(١٧) ع: موضعا بدل موضع الرواح.