للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ (١٠): "عَنْ دُبُرِ مِنْهُ" أَىْ: بَعْدَ مَوْتِهِ وَإِدْبَارِ حَيَاتِهِ، أَوْ فِيَ الدُّبُرِ، وَهُوَ: نَقِيضُ الْقُبُلِ، أَىْ: فِى إدْبَارِ الْحَيَاةِ لَا فِى إِقْبَالِهَا، كُلُّهُ مَأخُوذٌ مِنْ أدْبَرَ: إِذَا وَلَّى وَذَهَبَ.

قَوْلُهُ: "لِأَنَّهُ عَدَلَ عَن [العِتقِ] (١١) أَىْ: مَالَ، يُقَالُ: عَدَلَ: إذَا مَالَ، وَعَدَلَ: إذَا اسْتَقَامَ، مِنَ الْأَضْدَادِ.

قَوْلُهُ: ["كَالْعَبْدِ] (١٢) الْقِنِّ" الْخَالِصِ الْعُبُودِيَّةِ , لَيْسَ بمُكَاتَبٍ وَلَا مُدَبَّرٍ، وَلَا عُلِّقَ عِتْقُهُ عَلَى شَرْطٍ، وَقِيلَ: الْقِنُّ: أَنْ يُمْلَكَ هُوَ وَأَبُوهُ.

قَوْلُهُ (١٣): "وَبَيْنَ أَنْ يُخَارِجَهُ عَلَى شَيْىءٍ" أَىْ: يَجْعَلَ عَلَيْهِ خَرَاجًا يُؤَدِّيِه. وَالْخَرْجُ وَالْخرَاجُ: الإتَاوَةُ وَقَدْ ذُكِرَ (١٤).


(١٠) فى المهذب ٢/ ٨: ويملك المولى بيع المدبر لما روى جابر أن رجلا أعتق غلاما له عن دبر منه، ولم يكن له مال غيره، فأمر به النبى - صلى الله عليه وسلم - فبيع بسبعمائة أو بتسعمائة.
(١١) خ وع: الحق. وفى المهذب ٢/ ٨: كان ذلك رجوعا فى التدبير؛ لأنه عدل عن العتق بالموت إلى العتق بأداء المال.
(١٢) خ: العبد القن. وفى المهذب ٢/ ٩: وإن دبر الكافر عبدا كافرًا ثم أسلم العبد ولم يرجع السيد فى التدبر. . . يباع عليه، كالعبد القن. . . إلخ.
(١٣) فى تدبير الكافر عبدا أسلم، يقول الشيخ: هو بالخيار بين أن يسلمه الى مسلم وينفق عليه إلى أن رجع فى التدبير فيباع عليه، أو يموت فيعتق عليه، وبين أن يخارجه على شيئ. . إلخ.
(١٤) القسم الأول ١٥٢.