للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَعُرْوَةُ الصَّعَالِيكِ (١٨): رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ، كَانَ يَجْمَعُ الْفُقَرَاءَ فِى حَظِيرَةٍ، وَيَرْزُقهُمْ مِمَّا يَغنَمْ.

قَوْلُهُ: "فَمَا زَادَنَا بَغْيًا" الْبَغىُ: التَّعَدِّى، وَيُرْوَى "بَأُوًا" (١٩) أَىْ: كِبْرًا، وَالْبَأْوُ: الْكِبْرُ وَالْفَخْرُ، يُقَالُ: بَأَوْتُ عَلَى الْقَوْمِ أَبْأَى (٢٠) بَأْوًا.

قَوْلُهُ: "خْطْبَةَ الْحَاجَةِ" (٢١) الْحَاجَةُ هَا هُنَا: النِّكَاحُ.

قَوْلُهُ: "كَانَ إِذَا رَفَّأَ الإِنْسَانَ" (٢٢) أَىْ: دَعَا لَهُ، وَالرِّفَاءُ -بِالْمَدِّ- هُوَ: الدُّعَاءُ بِالاتِّفَاقِ وَحُسْنِ الاجْتِمَاعِ، يُقَالُ لِلْمُتَزَوجِ: بِالرَّفَاءِ وَالْبَنِينَ، وَأَصْلُهُ: مِنْ رَفْءِ الثَّوْبِ، وَهُوَ: إِصْلَاحُهُ (٢٣).

قَوْلُهُ: "اسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ" (٢٤) هِىَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} (٢٥).

وَقِيلَ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} (٢٦) ذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِىُّ.


(١٨) عروة بن الورد العبسى. ترجمته فى الأغانى ٣/ ٧٣، وسمط اللآلى ٨٢٣.
(١٩) كذا رويت فى الصحاح (بأو) واللسان (بأو ١٨/ ٦٨) وانظر ديوانه ١٩.
(٢٠) ع: بأى تحريف.
(٢١) روى عن عبد الله قال: علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبة الحاجة. المهذب ٢/ ٤١.
(٢٢) روى أبو هرورة - رضي الله عنه - أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفأ الانسان إذا تزوج قال: بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما فى خير. المهذب ٢/ ٤١.
(٢٣) إصلاح المنطق ١٥٣ والصحاح (رفأ).
(٢٤) وإن عقد بالعجمية ففيه ثلاثة أوجه: أحدها لا يصح؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "استحللتم فروجهن بكلمة الله" وكلمة الله بالعربية فلا تقوم العجمية مقامها كالقرآن. المهذب ٢/ ٤١.
(٢٥) سورة النساء آية ٣.
(٢٦) سورة البقرة ٢٢٩.