للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "أَيْمَنٌ" هُوَ أَفْعَلُ مِنَ الْيُمْنِ ضِدِّ الشُّؤْمِ.

وَالْخُرْقُ: أَنْ تَأْخُذَهَ بِعُنفٍ وَشِدَّةٍ، يُقَالُ: رَجُلٌ أَخْرَقُ، وَامْرَأَةٌ خَرْقَاءُ.

قَوْلُهُ [تَعَالَى]: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} (٧٢) هِىَ تَفْعِلَةٌ تَحْلِلَةٌ مِنَ الْحَلَالِ، فَأْذغِمَتْ، أَىْ: يَحِلُّ بِهَا مَا كَانَ حُرِّمَ.

[قَوْلُهُ:] (*) "امْتِحَانَ الْخَطِّ" (٧٣) اخْتِيَارُهُ، يُقَال: مَحَنْتُهُ وَامْتَحَنْتُهُ، وَالاسْمُ: المِحْنَةُ.

قَوْلُهُ: "غَايَرَ بَيْنَ الْأَلفَاظِ" (٧٤) أَىْ: خَالَفَ بَيْنَهَا، فَجَعَلَ الثَّانِىَ غَيْرَ الْأوَّلِ، تَغَايَرَتِ الْأَشْيَاء: اخْتَلَفَتْ.

قَوْلُهُ: "الاسْتِثْنَاءُ" (٧٥) وَالْمَثْنَوِيَّةُ وَالثنيَة" كُلُّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الثَّنْىِ، وَهُوَ: الرَّدُّ وَالْكَفٌّ، كَذَا ذَكَرَهُ الْهَرَوِىُّ (٧٦).

وَقِيلَ: أَصْلُهُ: مِنْ قَوْلِكَ: ثَنَيْتُ وَجْهَ فُلَانٍ: إِذَا عَطَفْتَهُ وَصَرَفْتَهُ، وَثَنَى فُلَانٌ وُجُوهَ الْخَيْلِ: إِذَا كَفَّهَا وَرَدَّهَا، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} (٧٧) مَعْنَاهُ: يُسِرُّونَ عَدَاوَةَ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَرُدُونَهَا بمَا أَظْهَرُوا مِنَ الإِسْلَامِ (٧٨).


(٧٢) سورة التحريم آية ٢.
(٧٣) الكتابة تحتمل إيقاع الطلاق وتحتمل امتحان الخط فلم يقع الطلاق بمجردها. المهذب ٢/ ٨٣.
(*) من ع.
(٧٤) وإن غاير بين الألفاظ ولم يغاير بالحروف بأن قال: أنت طالق، أنت مسرحة، أنت مفارقة ففيه وجهان. . . الخ المهذب ٢/ ٨٥.
(٧٥) من قوله: باب عدد الطلاق والاستثناء فيه.
(٧٦) فى الغريبين ١/ ١٣٧ خ.
(٧٧) سورة هود آية ٥.
(٧٨) معانى الفراء ٢/ ٣.