للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: "لِأنَّ لَهَا [شَرَائِطَ] (١٥) تَتَقَدَّمُهَا" أَىْ: عَلَامَاتٌ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} (١٦).

قَوْلُهُ: "حَتَّى يَذْبُلَ هَذَا الْبَقْلُ" (١٧) يُقَالُ (١٨): ذَبَلَ الْبَقْلُ (١٩) يَذْبُلُ ذُبولًا: إِذَا جَفَّ وَيَبِسَ. وَالْبَقْلُ: مَعْروفٌ. وَقِيلَ (٢٠): كُلُّ نَبْتِ اخْضَرَّتْ لَهُ الْأَرْضُ، فَهُوَ بَقْلٌ (٢١).

["قَوْلهُ: "بِالْفَيْئَةِ (٢٢) "، الْفَيْئَةُ (٢٣): الرُّجُوعُ، فَاءَ يَفِيىءُ: إِذَا رَجَعَ، قَالَ اللهُ تَعَاَلى: {فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٢٤) أَىْ: فَإنْ رَجَعُوا، وَمِنْهُ الْفَيىءُ الَّذِى هُوَ الظِّل، وَالْفَيْىءُ: الْغنِيمَةُ، أَصْلُهُ كُلُّهُ: الرُّجُوعُ، وَكُلُّهُ مَهْمُوزٌ.

قَوْلُهُ: "عَلَى وَجْهِ اللَّجَاجِ وَالْغضَبِ" (٢٥) واللَّجَاجُ وَالْمُلَاجَّةُ: التَّمَادِى فِى الْخُصُومَةِ وَتْطوِيلُهَا (٢٦).

قَوْلُهُ: "مِن الْعُيُوبِ الَّتِى لَا يقف عَلَيْهَا غَيْرُهُ" (٢٧) أَىْ: لَا يَطَّلِعُ عَلَيْهَا، يُقَالُ: وَقَفْتُ عَلَى العَيْبِ، وَأَوْقَفْتُ غَيْرِى عَلَيْهِ، أَىْ: أَطْلَعْتُهُ.


(١٥) خ: أشراطا، والمثبت من ع وهو موافق لقول الشيخ فى المهذب ٢/ ١٠٧: لو قال: والله لا وطئتك إلى يوم القيامة. . . فهو مولٍ. . لأن لها شرائط تتقدمها.
(١٦) سورة محمد آية ١٣.
(١٧) لو قال لها: والله لا وطئتك حتى يذبل هذا البقل أو يجف هذا الثوب فليس بمول.
(١٨) يقال: ساقط من ع.
(١٩) البقل: ساقط من ع.
(٢٠) قيل: ساقط من ع.
(٢١) أنشد عليه فى الصحاح قول دَوْس الإِيادى:
قوم إذا نبت الربيع لهم ... نبتت عداوتهم مع البقل
(٢٢) من ع.
(٢٣) ع: هى بدل الفيئة.
(٢٤) سورة البقرة آية ٢٢٦.
(٢٥) فى المهذب ٢/ ١٠٩، ١١٠: وإن كان الإيلاء على نذر فهو بالخيار بين أَنَّ يفى أو يكفر بكفارة يمين؛ لأنه نذر نذرًا على وجه اللجاج والغضب فيخير فيه.
(٢٦) ع: التى تؤدى إلى الخصومة: تحريف.
(٢٧) لو أدعى أنه عنين "يقبل قوله؛ لأن التعنين من العيوب. . . إلخ المهذب ٢/ ١١١.