للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ. تَعَالى: {فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} (٦١) الِإنْسُ: الْبَشَرُ، الْوَاحِدُ: إِنْسِىٌّ (٦٢) وَأَنسِىٌّ أَيْضًا- بِالتَّحْرِيكِ، وَالْجَمْعُ: أَنَا سِىُّ.

قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} (٦٣) الْبَغِىُّ: الزَّانِيَةُ، وَالْبِغَاء: الزِّنَا، وقد ذكر (٦٤).

قَوْلُهُ: "وَاللهِ لَا تَسَرَّيْتُ" ذُكِرَ فِى اشْتِقَاقِهِ فِى الْكِتَابِ ثَلاثَةُ أَوْجُهٍ (٦٥)، وَذَكَرَ فِى الصَّحَاحِ وَجْهًا رَابعًا: أَنْ أَصْلَهُ: تَسَرَّرْتُ مِنَ السُّرُورِ، وَهُوَ: الْفَرَحُ، فَأُبْدِلَ مِنَ الرَّاءِ الأُخْرَى يَاءٌ، كَمَا قَالُوا فِى تَظَنَّنْتُ: تَظَنَّيْتُ (٦٦).

وَالسُّرِّيَّةُ: فُعْلِيَّةٌ مِنَ السِّرِّ، وَهُوَ: الْجِمَاعُ، وَضُمَّتِ السِّينُ؛ لِأَنَّ النَّسَبَ مَوْضِعُ تَغْيِير.

قَوْلُهُ: "مُسَلَّطًا عَلَى بَيْعِهِ" (٦٧) التَّسْلِيطُ: الْقَهْرُ، وَالأَخْذُ بِالْغَلَبَةِ، وَكَذَا السَّلَاطَةُ (٦٨)، وَقَدْ سَلَّطَهُ اللهُ فَتَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ.

قَوْلُهُ: [لَا يَرْفَعُ] مُنْكَرا" (٦٩) هُوَ: مَا خَالَفَ الشَّرْعَ وَالدِّينَ، وَأَنْكَرَهُ النَّاسُ.


(٦١) سورة مريم آية ٢٦.
(٦٢) ع: إنس: تحريف.
(٦٣) سورة مريم آية ٢٨.
(٦٤) ١/ ٢٤٠.
(٦٥) يعنى المهذب ٢/ ١٣٨، وهى: مشتق من السراة وهو الظهر، أو من السِّرِّ وهو: الوطء، أو من السر وهو: الإخفاء.
(٦٦) ع: كما قالوا: تظنيت فى تظننت.
(٦٧) فى المهذب ٢/ ١٣٨: لو كان عبدا له لكان مسلطا على بيعه وأخذ كسبه.
(٦٨) ع: السلاط: تحريف.
(٦٩) خ: لأرفع، وفى المهذب ٢/ ١٣٨: وإن حلف لا يرفع منكرًا إلى فلان القاصى أو إلى هذا القاضى. . . إلخ.