للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "وُكِلْتَ إِلَيْهَا" (٨١) يُقَالُ: وَكَلَ إِلَيْهِ الْأَمْرَ: إِذَا جَعَلَهُ بِيَدِهِ وَعَجَزَ عَنْهُ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: "اللَّهُمَّ لَا تَكِلْنَا إِلَى أنْفُسِنَا فَنَعْجِز".

قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} (٨٢) الْأوْسَطُ هَا هُنَا: بَيْنَ الْأَعْلَى وَالْأَدْنَى، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ فِى تَفْسِيرِهَا: الْخُبْزُ وَالسَّمْنُ، وَالْخُبْزُ وَالزَّيْتُ، وَالْخُبْرُ وَالتَّمْرُ، وَمِنْ أَفضَلِ مَا تُطْعِمُونَهُمْ، الخبْزُ وَاللَّحْمُ.

قَوْلُهُ: "الْمِنْطَقَةُ وَالتِّكَّةُ" (٨٣) الْمِنْطَقَةُ: (مَعْروفَةٌ، اسْمٌ لَهَا خَاصَّةً) (٨٤) وَالْمِنْطَقُ: كُلُّ مَا شَدَدْتَ بِهِ وَسَطَكَ، وَفِى الْمَثَلِ: "مَنْ يَطُلْ هن أبيه يَنْتَطِقْ بِهِ" (٨٥) أَىْ: مَنْ يَكْثُرُ (٨٦) بَنُو أَبِيهِ يَتَقَوَّى بِهِمْ، وَمِنْهُ سُمِّيَتْ "ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ". والتِّكَّةُ: بِالتَّشْدِيد، بِدَلِيلِ أَنَّ جَمْعَهَا تِكَكٌ، وَتَخْفِيفُهَا خَطَأٌ.

"الطَّيْلَسَانُ" (٨٧) بِفَتْحِ اللَّام: وَاحِدُ الطَّيَالِسَةِ، وَهُوَ فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ (٨٨)، ثَوْبٌ يُغَطِّى بهِ الرَّأْسُ وَالْبَدَنُ، يُلْبَسُ فَوْقَ الثِّياَب وَقَدْ تُكْسرُ اللَّامُ مِنهُ (٨٩).


(٨١) فى المهذب ٢/ ١٤٠: إذا حلف بالله تعالى وحنث وجبت عليه الكفارة، لما روى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت اليها. .".
(٨٢) سورة المائدة آية ٨٩.
(٨٣) ولا يجزى فى الكفارة الخف والنعل والمنطقة والتكة؛ لأنه لا يقع عليه اسم الكسوة. المهذب ٢/ ١٤١.
(٨٤) عوض ما بين القوسين فى ع: معرفة اسم.
(٨٥) مجمع الأمثال ٢/ ٣٠٠، وجمهرة الأمثال ٢/ ٢٥٤.
(٨٦) ع: كثر. وهو موافق لما فى الصحاح والنقل عنه.
(٨٧) فى المهذب ٢/ ١٤١: ويجزى الكساء والطيلسان.
(٨٨) رسالتان فى المعرب ١٧٨، والصحاح والقاموس (طلس).
(٨٩) يقال فيه بالتثليث. مشارق الأنوار ١/ ٣٢٤.