للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ فِى الشَّامِلِ: الْعَصْبُ: هو الغزل، وَالْعَصَّابُ، هُوَ الْغَزَّالُ الَّذِى يَبِيعُ الْغَزْل.

قَوْلُهُ: "نُبْذَةٌ مِنْ قُسْطٍ أَوْ أَظْفَارٍ" (١٧) النُّبْذَةُ: فُعْلَةٌ مِنْ نَبَذَ، أَىْ: طَرَحَ وَرَمَى، وَكُلُّ شَيْىءٍ رَمَيْتَ بِهِ وَطَرَحْتَهُ: فَقَدْ (١٨) نَبَذْتَهُ (١٩). وَالْقُسْطُ: طِيبٌ مَعْرُوفٌ يُؤْتَى بِهِ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، وَيُقَالُ: كُسْطٌ- بِالْكَافِ أَيْضًا، مِثْلُ قَوْلِكَ (٢٠): كَشَطْتُ وَقَشَطْتُ، وَيُقَالُ: كُسْتٌ بِالتَّاءِ أَيْضًا (٢١).

وَالْأَظْفَارُ: يُؤْخَذُ مِنَ الْبَحْرِ، يُشَبَّهُ بِظُفُرِ الِإنْسَانِ.

قَوْلُهُ: "تُغَلِّفِينَ بِهِ رَأْسَكِ" (٢٢) أَىْ: تَطْلِينَ وَتَمْشُطِينَ، يُقَالُ: تَغَلَّفَ بِالْغَالِيَةِ، وَغلَفَ بِهَا لِحْيَتَهُ غَلْفًا.

قَوْلُهُ: "وَيَحْرُمُ عَلَيْهَا لُبْسُ الْحَلْىِ" الْحَلْىُ- بِفَتْحِ الْحَاءِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ: اسْمٌ لِكُلِّ مَا يُتَزَيَّنُ بِهِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْجَوَاهِرِ، وَجَمْعُهُ: حُلِىٌّ بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا.

قَوْلُهُ: "لِنَقِيصَةٍ" (٢٣) فَعِيلَةٌ مِنَ النَّقْصِ، وَهُوَ ضِدُّ التَّمَامِ، وَالنَّقِيصَةُ أَيْضًا: الْعَيْبُ.


(١٧) فى المهذب ٢/ ١٤٩: "ولا تمس طيبا إلا عند طهرها من محيضها، نبذة من قسط أو أظفار" لأن الطيب يحرك الشهوة.
(١٨) نقد: ساقط من ع.
(١٩) المراد فى الحديث: قطعة منه.
(٢٠) ع: مثل قوله.
(٢١) اللسان (قسط ٧/ ٣٧٩) وفى غريب ابن الجوزى ٢/ ٢٤٣، يقال فيه: قُسْط، وكسط، وكشط.
(٢٢) فى المهذب ٢/ ١٥٠: روت أم سلمة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "امتشطى، فقلت بأى شيئ أمتشط يا رسول الله؟ قال: بالسدر تغلفين به رأسك".
(٢٣) فى بيتين أنشدهما الشيرازى فى المهذب ٢/ ١٥٠ وهما:
وما الحلى إلا زينة لنقيصة ... يتمم من حسن إذا الحسن قصرا
فأما إذا كان الجمال موفرا ... كحسنك لم يحتج إلى أن يزورا