للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ تَعالى: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} (٦) هُمُ: الْأَعْمَى، وَالْأَعْرَجُ، وَالْمَرِيضُ, نَزَلَتُ فِى ابْنِ أُمِّ مَكْتُوم الأَعْمَى (٧)

"بَنُو لِحْيَانِ" (٨) بَطْنٌ مِنْ هُذَيْلٍ، بِكَسْرِ اللَّامِ (٩).

قَوْلُهُ: "أَيُّكُمْ خَلَفَ الْخَارِجَ فِى أَهلِهِ" يُقَالُ: خَلَفَهُ: إِذَا جَاءَ مِنْ بَعْدِهِ. وَأرَادَ بأَهْلِهِ هَا هُنَا: زوْجَتَهُ، وَقَدْ ذُكِرَ (١٠).

قَوْلُهُ: "بَعَثَ خَمْسًا وَثلَاثِينَ سَرِيَّةً" (١١) السَّرِيَّةُ: قِطْعَة مِنَ الْجَيْشِ، مِنْ خَمْسِين إِلَى أَرْبَعِمِائَةٍ، يَخْتَارُهُمُ (*) الأَمِيرُ.

مَأْخُوذٌ مِنَ السَّرِىِّ، وَهُوَ: الْجَيِّدُ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ (١٢): "خَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُمِائَةٍ" وَقِيلَ: سُمِّيَتِ السَّرِيَّةُ سَرِيَّةً؛ لِأنَّهَا تسْتَخْفِى فِى قَصْدِهَا، فَتَسْرِى لَيْلَهَا، وَهِيَ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ (١٣)، يُقَالُ: سَرَى [وَأَسْرَى] (١٤) وَلَا يَكُونُ إِلَّا بِالَّليْلِ.

قَوْلُهُ: "بِالْهُدْنَةِ" (١٥) هِىَ: تَرْكُ الحَرْبِ، وَأَصْلُهَا: السُّكُونُ.


(٦) النساء ٩٥.
(٧) عمرو بن قيس بن زائدة قرشى عامرى. وانظر الاستيعاب ١١٩٨، وتفسير الطبرى ٥/ ٢٢٨، وأسباب النزول ١٦٨.
(٨) روى أبو سعيد الخدرى - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى بني لحيان وقال: ليخرج من كل رجلين رجل، ثم قال للقاعدين: أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج. المهذب ٢/ ٢٢٧.
(٩) قلائد الجمان ١٣٣.
(١٠) ١/ ٤٩، ٨٠، ٢/ ١٦١.
(١١) في المهذب ٢/ ٢٢٧: روى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غزا سبعا وعشرين غزوة وبعث خمسًا وثلاثين سرية ٥ ع: اختارهم.
(*) ع: اختارهم.
(١٢) في الصحاح: يقال: "خير السرايا أربعمائة" ولم أجده حديثا.
(١٣) انظر تهذيب اللغة ١٥/ ٣٥٤، وغريب ابن قتيبة ١/ ٢٢٧، والنهاية ٢/ ٣٦٣، ٣٦٤.
(١٤) خ: وانسرى: والمثبت من ع والصحاح والمراجع السابقة.
(١٥) في المهذب ٢/ ٢٢٧: لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخر قتال قريش بالهدنة.