للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

السَّيْرِ، يُقَالُ: وَضَعَ الْبَعِيرُ يَضَعُ، وَأَوْضَعَهُ رَاكبُهُ: إِذَا حَمَلَهُ على العَدْوِ السَّرِيع.

وَ {خِلَالَكُمْ} بَيْنَكُمْ، [وَالْخَلَلُ] (٣٩) الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، وَالْجَمْعُ: الْخِلَالُ.

قَوْلُهُ: "بِفِيكَ الْحَجَرُ" (٤٠) يُقَالُ هَذَا لِمَنْ يَتَكَلَّمُ بِغيْرِ الْحَقِّ، دُعَاءٌ عَلَى طَرِيقِ التَّكْذِيبِ.

قَوْلُهُ: "لَرَبٌّ منْ قُرَيْش" أَيْ: سَيِّدٌ، وَالرَّبُّ: السَّيِّدُ الرئيسُ، وكان يُقَالَ لِحُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ: رَبُّ مَعَدٍّ، أَيْ: سَيِّدُهَا.

قَوْلُهُ: "وَيُوَجِّهُ الطَّلاِئِعَ ومَنْ يتَجَسَّسُ" (٤١) الطَّلائِعُ: جعُ طَليعَةٍ، وَهُوَ مَنْ يُبْعَثُ أَمامَ الْجَيْش، لِيَّطلِعَ طِلْعَ الْعَدُوِّ، أَيْ: يَنْظُرَ إِلَيْهِمْ. وَالتَّجَسُّسُ - بالجيم: طَلَبُ الأَخْبارِ وَالْبَحْث عَنْهَا، وَكَذَلِكَ تَحَسُّسُ الْخَبَر بِالْحَاءِ. وَمِنهُمْ مَن يفْرُقُ بَيْنَهُما، فيقول: تحَسَّسْتُ -بالحاء: فِي الْخَيْرِ وَالشر، وَبِالجِيمِ: فِي الشَّرِّ لَا غَيْرُ، قالوا: وَالْجاسوسُ: صَاحِبُ سِرِّ الشَّرِّ وَالنَّامُوسُ: صَاحِبُ سِرِّ الْخَيْرِ. وقيلَ: بالحاء: أَن تَطْلُبَهُ لِنَفْسِكَ، وبالجيم: لِغيْرِكَ (٤٢).

قَوْلُهُ: "إنَّ لِكُلِّ نَبِيِّ حَوَارِيا وَحَوَارِىِّ الزُّبَيْرُ" (٤٣) قالوا (٤٤): مَعْناه: أَنَّه مُخْتَص (٤٥) مِنْ أَصْحابي وَمُفَضَّلٌ، مِنَ الْخُبْزِ الْحُوَّارَى، وَهُوَ: أَفْضَلُ الْخُبْزِ


(٣٩) خ، ع: الخُّلَّةُ تحريف، والمثبت من الصحاح واللسان (خلل ١١/ ٢١٣).
(٤٠) في المهذب ١/ ٢٣٠ أن صفوان بن أمية شهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شركة حرب هوازن وسمع رجلا يقول: غلبت هوازن وقتل محمد، فقال: بفيك الحجر لرب من قريش أحب إلى من رب من هوازن.
(٤١) المهذب ٢/ ٢٣٠.
(٤٢) انظر في ذلك الغريبين ١/ ٣٦١، وتهذيب اللغة ٩/ ٤٠٣، ١٠/ ٤٤٨، والنهاية ١/ ٢٧٢، ٣٨٤، ونوادر أبي زيد ٢٢٨، واللسان (جسس ٧/ ٣٣٧).
(٤٣) المهذب ٢/ ٢٣٠، وانظر الفائق ٣/ ٣٣٠، والنهاية ١/ ٤٥٧، ٤٥٨.
(٤٤) ع: قيل.
(٤٥) ع: مخصص.