للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: "عَصَموا مِنّى دِماءَهُم وأَمْوَالَهُمْ" (٦٣) أَيْ: مَنَعوا: وَالْعِصْمَة: الْمَنْعُ، يُقَالُ: عَصَمَهُ الطعامُ، أَيْ: مَنَعَهُ مِنَ الْجُوع {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ (٦٤) مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [إِلَّا مَنْ رَحِمَ} (٦٥)] أَيْ: لا مانِعَ (٦٦).

قَوْلُهُ: {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} (٦٧) {عَنْ يَدٍ} أَىْ: عَنْ قُوَّةٍ وَقَهْرٍ.

وَقِيلَ: عَنْ نِعْمَةٍ عَلَيْهِمْ بِتَرْكِ الْقَتْلِ. وقيلَ: عَنْ ذُلٍّ وَصَغارٍ. وَصَاغِرُون: أَذِلَّاءً والصَّغَارُ: الذُّلُّ.

"الْأَعْرَابُ" (٦٨) مَنْ سَكَنَ الْبادِيَةَ مِنَ الْعَرَبِ.

قَوْلُهُ: "هَذِهِ أَوْبَاش قُرَيْش" (٦٩) الْأَوْبَاش: الْجَماعاتُ والْأَخْلاطُ مِنْ قَبائِلَ شَتَّى، وَيُقالُ: أَوْ شابٌ بِتَقدِيمِ الشّينِ أَيْضًا.

قَوْلُهُ: "فَاحْصُدُوهُمْ" أَيْ: اسْتَأْصِلُوهُمْ بِالْقَتْلِ، وَأَصْلُهُ مِنْ حَصادِ الزرْعِ، وَهُوَ: قَطْعُهُ، قَالَ اللهُ تعالَى: {جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا} (٧٠)


(٦٣) في المهذب ٢/ ٢٣١: فإن كانوا ممن لا يجوز إقرارهم على الكفر بالجزية قاتلهم إلى أن يسلموا، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها".
(٦٤) سورة هود آية ٤٣.
(٦٥) ما بين المعقوفين من ع.
(٦٦) أى: لا مانع: ساقط من ع.
(٦٧) سورة التوبة آية ٢٩.
(٦٨) من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فأخبرهم أنهم كأعراب المؤمنين الذين يجرى عليهم حكم الله تعالى" المهذب ٢/ ٢٣٢.
(٦٩) روى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا معشر الأنصار هذه أوباش قريش قد جمعت لكم إذا لقيتموهم غدا فاحصدوهم حصدا" المهذب ٢/ ٢٣٢.
(٧٠) خ، ع: فجعلناهم: خطأ، وهو تداخل بين الآيتين ٢٤ يونس وهذه الآية ١٥ الأنبياء.