للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوْلُه: "فَإنْ حَضَرَ بِفَرَسٍ حَطِمٍ أَوْ ضَرَعٍ أَوْ أَعْجَفَ" (٢٣) الْحَطِم: الْمُتَكَسر فِى نفْسِهِ، يُقَالُ لِلْفَرَسِ إِذَا تهَدمَ لِطُولِ عُمُرِهِ: حَطِمٌ، وَيُقالُ: حَطِمتِ الدابَّةُ: أَيْ: أَسَنَّتْ. والضَّرَعُ -بالتَّحْريكِ: الضَّعيفُ. [وَالْأَعْجَفُ] (٢٤): المهزول.

قَوْلُهُ: "لَا يُغنِي غَناء الخَيْلِ" (٢٥) أَىْ: لَا يَكْفى كِفايَتَها، وَالْغَنَاءُ - بِالفَتْحِ وَالْمَدِّ: الْكِفايَةُ.

قوله: "فَإنْ (٢٦) نَفَقَ أَوْ باعَهُ" نفَقَت الدابَّةُ تَنَفُقُ نُفوقًا، أَي: ماتَتْ.

قَوْلُهُ: "فَإنْ عَارَ فَرَسُهُ" أَىْ: ذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ، وَأَفْلَتَ مِنْ يَدهِ، وَيُقالُ: سُمِّى العَيْرُ عَيْرًا لِتَفَلُّتِهِ، وَمِنْهُ قيلَ لِلْغلام الَّذي خَلَعَ عِذارَهُ وَذَهَبَ حَيْث شَاءَ: عَيَّارٌ، وَفَرَسٌ [عَيَّارٌ] (٢٧) وَمِعْيارٌ: إِذَا كَانَ مُضَمَّرًا.

وَ "نُفُورِ الطِّحالِ" (٢٨) هُوَ وَرَمُهُ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ (٢٩): إِنَّمَا هُوَ مِنْ نُفورِ الشَّيْىءِ مِنَ الشَّيْىءِ، وَهُو: تَجافِيهِ عَنْهُ وَتبَاعُدُهُ.

وَقَوْلُهُ: "لِمُخذِّلٍ" (٣٠) قَدْ ذُكِرَ (٣١).


(٢٣) المهذب ٢/ ٢٤٥.
(٢٤) خ: والعجف.
(٢٥) في الفرس السابق: لا يُسْهَم له؛ لأنه لا يغنى غناء الخيل المهذب ٢/ ٣٤٥.
(٢٦) كذا في خ وع وفي المهذب: وإن حضر دار الحرب بفرس وانقضت الحرب ولا فرس معه بأن نفق أو باعه أو أجره. . . الخ.
(٢٧) من ع.
(٢٨) في المهذب ٢/ ٢٤٥: ومن حضر الحرب ومرض، فإن كان مرضا يقدر معه في القتال كالسعال ونفور الطحال والحمى الخفيفة أسهم له.
(٢٩) في غريب الحديث ٣/ ٢٤٧.
(٣٠) ولا حق في الغنيمة لمخذل ولا لمن يرجف بالمسلمين ولا لكافر حضر بغير إذن. . المهذب ٢/ ٢٤٥.
(٣١) ٢/ ٢٧٣.