للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالمِجَنُّ: التُّرْسُ؛ لِأنَّهُ يَجُنُّ، أَيْ: يَسْتُترُ، وَالْجَمْعُ: الْمَجَانٌّ بِالْفَتْحِ، وَأَصلُهُ: مَجَانِنُ بِوَزْنِ مَفاعِلَ، فَأُدْغِمَ وَمنْهُ الْحَديثُ: "كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ" (١٥).

قَوْلُهُ: "فَإِنْ سَرَقَ مالًا مُثْمَنًا" (١٦) يقالُ: شَيْئٌ مُثْمَنٌ وَثَمينٌ, أَيْ: مُرْتَفِعُ الثَّمَنِ، لا يُباعُ إلَّا بِالثَّمَنِ الْكَثْيرِ.

وَالْخاناتُ: جَمْعُ خانٍ، حَيْثُ يَبيعُ التُّجارُ. وَالخانُ أَيْضًا: مَوْضِعٌ يَنْزِلُهُ الْمُسافِرونَ.

قَوْلُهُ: "وَدونَها أَغْلاقٌ" جَمْعُ غَلَقٍ، وَهُوَ: الْمِغلاقُ الَّذى يُغْلَقُ بِهِ الْبابُ، مَعْروف، وَيُقالُ: الْمُغلوقُ (١٧) أَيْضًا بِالضَّمِّ.

وَالرِّباطاتُ (١٨): جَمْعُ رِباطٍ، وَهُوَ: ما يَسْكُنُهُ النُّسّاكُ وَالْعُبّادُ.

وَالْجَوَاسِقُ: جَمْعُ جَوْسَقٍ، وَهُوَ مَنْظَرٌ يُبْنَى فِى الْبَساتينِ. وَالْجَوْسَقُ: الْقَصْرُ أَيْضًا (١٩).

قَوْلُهُ: "مَتاعَ الصَّيادِلَةِ" (٢٠) هُمُ الَّذين يَبيعونَ الْعَقاقيرَ وَالْأَدْوِيَةَ، واحِدُهُمْ: صَيْدَلَانيٌّ، وَالصَّيْدَنانِيُّ بِالنّونِ أَيْضًا لُغةٌ فيهِ، وَزِيادَةُ الْأَلِفِ وَالنّونِ فِيهِ لِلْمُبالَغةِ، وَهُوَ فِى النَّسَبِ كَثيرٌ.


(١٥) غريب الحديث ٢/ ٤٨، وغريب ابن الجوزى ٢/ ٣٣، والنهاية ٣/ ١٢٢.
(١٦) كالذهب والفضة والخز والقز من البيوت أو الخانات الحريزة والدور المنيعة في العمران ودونها أغلاق وجب القطع. المهذب ٢/ ٢٧٨.
(١٧) الصحاح (غلق).
(١٨) فإن سرق من بيوت في غير العمران كالرباطات والجواسق التي في البساتين فإن لم يكن فيها حافظ: لم يقطع. . المهذب ٢/ ٢٧٨.
(١٩) المعرب ٢٣٦.
(٢٠) وإن سرق متاع الصيادلة والبقالين من الدكاكين في الأسواق ودونها أغلاق أو درابات. . . المهذب ٢/ ٢٧٨.