للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "فَأَنْزَلَهُ فِى مَشْرُبَةٍ" (٣٠) الْمَشْرُبَةُ: الْغُرْفَةُ (٣١)، وَهِيَ الْخَلْوَةُ بلُغةِ أَهْلِ الْيَمَنِ، قالَ اللهُ تعالَى: {لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ} (٣٢).

قَوْلُهُ: "أَبْكى لغِرَّتِهِ باللهِ" (٣٣) الْغِرَّةُ: ها هنا: الْغَفْلَةُ وَقِفةُ التَّجْرِبَةِ، يُقالُ: رَجُلٌ غِرٌّ: إِذا لَمْ يُجَرِّبِ الأُمورَ. وَالْغارُّ: الْغافِلُ أَيْضًا، وَالاسْمُ: الْغِرَّةُ.

قَوْلُهُ: "وَإنْ سَرَقَ صَنَمًا أَوْ بَرْبَطًا أَوْ مِزْمارًا (٣٤) " الصَّنَمُ: ما كانَ عَلى صورَةِ حَيَوانٍ (٣٥). وَالبَرْبَطُ: مِنْ آلاتِ اللَّهْوِ، قيلَ: إِنَّه عودُ الْغِنَاءِ، وَقيلَ: غَيْرُهُ (٣٦).

قَوْلُهُ: "وَإِنْ سَرَقَ رِتاج الْكَعْبَةِ" (٣٧) الرِّتاج: الْبابُ؛ لِأنَّهُ يُرْتجُ، أَيْ: يُسَدُّ.

تَأْزيرُ الْمَسْجدِ: هُوَ تزْيينُ حَائِطِهِ بِأَلْوانِ الْأَصْباغِ، وَقَدْ يَكُونُ بِالذَّهَبِ (٣٨).

قَوْلُهُ: "سَرَقَ قُبْطِيَّةً" (٣٩) هِىَ عَباءةٌ مَنْسوبَةٌ إِلَى القِبْطِ، وَهُمْ جِنْسٌ مِنَ الْعَجَمِ بِمِصْرَ، مِنْهُمْ فِرْعَوْن مِصْرَ (٤٠).


(٣٠) روى عن جابر قال: أضاف رجل رجلا فأنزله في مشربة له فوجد متاعا له قد اختانه فيه. . . المهذب ٢/ ٢٨٠.
(٣١) غريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ٢١٦.
(٣٢) سورة الزمر آية ٢٠.
(٣٣) من قول أبي بكر - رضي الله عنه - في سارق أمر بقطعه وبكى، فقيل له: ما يبكيك من رجل سرق، فقال أبكى لغرته بالله تعالى. المهذب ٢/ ٢٨٠.
(٣٤) المهذب ٢/ ٢٨١.
(٣٥) كتاب الأصنام ٣٣، وجمهرة اللغة ٢/ ٥٢، وتهذيب اللغة ١/ ١٤٤، وشفاء الغليل ١٧٠.
(٣٦) المعرب ١٩٢، والمصباح (بربط).
(٣٧) في المهذب ٢/ ٢٨١: وإن سرق رتاج الكعبة أو باب المسجد أو تأزيره قطع.
(٣٨) في المصباح: أزَّرْت الحائط: جعلت له من أسفله كالإزار.
(٣٩) روى عن عمر - رضي الله عنه - أنه قطع سارقا سرق قبطية من منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المهذب ٢/ ٢٨١.
(٤٠) في العين ٥/ ١٠٩: الْقِبط: أهل مصر وبنكها، والنسبة إليهم قِبْطى وقبطية، ويجمع على قباطى وهو ثياب بيض من كتان يتخذ بمصر فلما ألزمت هذا الأسم غيروا اللفظ ليعرف، قالوا: إنسان قِبطى، وثوب قبطى. وانظر المصباح (قبط).