للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "أَقيلوا ذَوِى الْهَيْئاتِ" (١٠) الْهَيْئَةُ: الشّارَةُ، يُقالُ: فُلان حَسَن الْهَيْئَةِ وَالْهِيئَةِ. وَأَرادَ: ذَوِى الْمُروءاتِ وَالْأَحْسَابِ (١١).

قَوْلُهُ: "شِرَاجِ الحْرَّةِ" (١٢) هِىَ: مَسايِلُ الْماءِ مِنْ بَيْنِ الْحِجارَةِ إِلى السَّهْلِ، وَقَدْ ذُكِرَ (١٣).

قَوْلُهُ: تعالَى: {فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} (١٤) أَيْ: فيما وَقَعَ فيهِ خِلافٌ بَيْنَهُمْ، يُقالُ: اشْتَجَرَ الْقَوْمُ وَتشاجَروا: إِذَا اخْتَلَفوا واخْتَصَموا وَتَنازَعوا، وَقَدْ ذُكِرَ أَيْضًا (١٥).

قَوْلُهُ: "فَأَجِدُ فِى نَفْسى" (١٦) فيهِ حَذْفٌ وَاخْتِصار، أَيْ: فَأَجِدُ فِى نَفْسى مِنْهُ شَكًّا، وَيَحْصُلُ فِى صَدْرِى مِنْهُ ارْتياب، وَهَذَا يُشْبِهُ قَوْلَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: "الإثْمُ مَا حَاكَ فِى صَدْرِكَ" (١٧).

وَالسِّلْعَةُ (١٨): قَدْ ذُكِرَتْ (١٩).


(١٠) روى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أقيلوا ذوى الهيئات عثراتهم إلا في الحدود" المهذب ٢/ ٢٨٨.
(١١) قال الشافعي: هم الذين ليس يعرفون بالشر فيزل أحدهم الزلة، المغيث ٣/ ٥٢٠، وانظر النهاية ٥/ ٢٨٥.
(١٢) في حديث ابن الزبير: أن رجلا خاصم الزبير عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في شراج الحرة. . . الخ الحديث. المهذب ٢/ ٢٨٨.
(١٣) ٢/ ٧٢.
(١٤) سورة النساء آية ٦٥.
(١٥) ٢/ ١٣٠.
(١٦) في حديث على - رضي الله عنه -: "ما من رجل أقمت عليه حدًا فمات فأجد في نفسى أنه لا دية له إلا شارب الخمر فإنه لو مات وَدَيْتُه لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يسنه". المهذب ٢/ ٢٨٩.
(١٧) ويروى "ما حاك" وانظر الحديث في مسلم في كتاب البر ١٤، ومسند أحمد ٤/ ١٨٢، والفائق ١/ ٣٠٢، وابن الجوزى ١/ ٢٣٠.
(١٨) في قوله: "وإن كان على رأس بالغ عاقل سلعة: لم يجز قطعها بغير إذْنه" المهذب ٢/ ٢٨٩.
(١٩) ٢/ ٢٣٣.